الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية النفسية التي لا تسبب زيادة الوزن؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أعرف الأدوية التي لا تسبب السمنة مثل (الزيروكسات)، فقد كنت أستخدمه سابقاً حبة يومياً لمدة سنة ونصف، وشعرت بتحسن كبير، فزاد وزني وأصبح النوم كثيراً، فغيرت إلى (البروزاك) حبة لمده ستة أشهر، ولا يوجد تحسن مرغوب بل بطيء، ثم حبتين كل يوم لمدة شهرين، ولم يحصل تقدم كبير.

أريد أن أعرف الأدوية التي لا تسبب زيادة الوزن وليست لها آثار انسحابية؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأود أن أؤكد لك أن الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن، مثل: (الزيروكسات) لا تسبب هذه الزيادة فقط لفعاليتها الكيميائية، إنما تحسن الحالة النفسية في حد ذاتها، خاصة المرضى الذين يعانون من اكتئاب يؤدي إلى تحسن الشهية مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

و(البروزاك) يعتبر أكثر الأدوية التي لا تزيد الوزن ولكنه - بكل أسف - لن يفيدك كثيراً، ويبقى لدينا خيارين:

الأول: العقار الذي يعرف باسم (سبراليكس)، فهو لا يزيد الوزن إلابدرجة بسيطة جدّاً لدى بعض الأشخاص، كما أنه لا يسبب آثاراً انسحابية، وعليه أخي يمكن أن تبدأ في استعماله بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى 10 مليجرام لمدة شهر، ثم 5 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله، وسوف يكون من المستحسن بالطبع أن تمارس الرياضة وأن تتحكم في نوعية الطعام الذي تتناوله، فهذا بالطبع سوف يقلل أي فرص لزيادة الوزن.

الثاني: العقار الذي يعرف باسم (فافرين)، فهو لا يزيد الوزن مطلقاً ولا يسبب آثاراً انسحابية، ولكنه ربما يسبب سوء هضم بسيط في الأيام الأولى للعلاج، ولذا ينصح دائماً بتناوله بعد الأكل، وذلك من أجل تقليل فرص حدوث هذا الأثر الجانبي.

إذن؛ إذا لم يناسبك (السبراليكس) فيمكن أن تبدأ في تناول (الفافرين)، والجرعة هي 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنفس هذا المعدل (50 مليجرام) كل أسبوعين، حتى تصل إلى جرعة 200 مليجرام في اليوم، ويمكن أن تأخذها كجرعة ليلية واحدة، أو يمكن أن تجزّئها بأن تتناولها 100 مليجرام صباحاً و100 مليجرام ليلاً، ومدة العلاج على هذه الجرعة هي سبعة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تبدأ في التخفيض التدريجي، وهو 50 مليجرام كل أسبوعين.

وبجانب العلاج الدوائي أرجو ألا تنسى العلاجات التأهيلية الأخرى، مثل: التواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، واستثمار الوقت وإدارته بصورة جيدة، والالتزام بالعبادات، والمحافظة على الصلاة في جماعة في وقتها فهي دافع ومحسن نفسي كبير.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً