الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دراسة مقارنة الأديان بين المشروع والممنوع.

السؤال

السلام عليكم..

ما هي الطريقة الوحيدة لدراسة ومقارنة الأديان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله القاضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصح من يريد دراسة الأديان بأن يبدأ بتمكين عقيدة القرآن، وأن يتضلع في فهم الإسلام، وأن يكون بحاجة ماسة لمقارنة الأديان، وأن يحدد أهدافه من وراء تلك الدراسة، وعليه أن يعلم أن ما بتلك الأديان من الخير والحق قد جاء به رسولنا عليه الصلاة والسلام الذي أنزل الله عليه كتاباً يصدق ما سبق ويهيمن عليه، ولو كان موسى بن عمران حيّاً ما وسعه إلا أن يتبع رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولو كان عيسى بن مريم حيّاً ما وسعه إلا أن يتبع رسولنا الذي بشر به، وينزل آخر الزمان ليحتكم إلى شريعته ويكسر الصليب.

ولابد لكل دارس أن يعلم أن تلك الأديان قد امتدت إليها يد التخريف، فالإنجيل الواحد تحول إلى أناجيل، والتوراة بدله اليهود وغيروه منذ عهود بعيدة، ومع ذلك فإن ما تبقى من تلك الأديان فيه دعوة لاتباع وتصديق رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي يعرفونه كما يعرفون أبناءهم.

وهذه بعض النصائح لك ولمن يريد أن ينظر في الكتب السابقة:

1- احرصوا على اللجوء إلى الله واسألوه الثبات على الدين.

2- افهموا دين الإسلام قبل أن تدرسوا غيره.

3- لا تدخلوا في مثل هذه المشاريع إلا بعد التأكد من فائدتها واجعلوا نيتكم إظهار الحق للمخدوعين.

4- تيقنوا بأن ديننا لم يترك خيراً إلا دلنا عليه، وأن فيه ما يغني عن كل ما سواه.

5- لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، لا تصدقوهم لأنهم أدخلوا الباطل، ولا تكذبوهم لأنه ربما ما كان ما عندهم من بقايا الحق الذي جاء به رسول الله.

6-عليكم بالرجوع إلى الأقسام المتخصصة في جامعاتنا وشاوروا الموثوقين في عقائدهم.

وهذه وصية لك بتقوى الله ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب حسين

    ان الدين عند الله الإسلام.....ويكفينا هذا والحمد لله لأن الغوص في متاهات اخرى ولا أقول أديان لن ينفع بشيء ...وفقك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً