الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات للتوفيق بين استقدام الزوجة لمحل العمل ورعاية مشاعر الأم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل في دولة عربية وقد يسر الله لي الأمر ورزقت بعمل جيد بعد معاناة شديدة في هذا البلد، وأنا محتاج لزوجتي أن تكون معي، ولكني أخاف أن أؤذي مشاعر أمي.

أنا أعلم أن أمي غيورة بعض الشيء، وفي نفس الوقت أحتاج إلى الزوجة كسبب من أسباب الوقاية من الفتن إن شاء الله، فماذا أفعل؟ وكيف أتصرف بطريقة لا تؤذي مشاعر أمي؟

وجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

هنيئاً لك بعملك ووظيفتك، وأحسب أن الله قد كافأك على صبرك، وقد أسعدني حرصك على رعاية مشاعر والدتك، ويعجبنا ألا تظلم زوجتك، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

لا يخفى عليك أن من سعادة الإنسان أن ينجح في التوفيق بين أُمه وزوجته، ومما يعينك على ذلك بعد توفيق الله تفهم زوجتك للأمر، وحرصها على إرضائك، وفهمها لطبيعة والدتك ووضعها في مقام أمها، والصبر عليها وتقدير مشاعرها، فإن الأم تغار من زوجة الابن التي جاءت لتشاركها في جيب ولدها وفي حبِّه، وأرجو أن تتبع الخطوات الآتية:

1- توجه إلى الله بالدعاء؛ فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف شاء.

2- اعمل على زيادة البر لوالدتك والاهتمام بها حتى لا تشعر بأن البساط بدأ ينسحب منها.

3- بين لها بلطف ما تعانيه من الفتن في الغربة.

4- شاورها في كل أمر من أمورك وطيب خاطرها.

5- وفِّر لها ما تحتاج إليه.

6- حاول اكتشاف مخاوفها ووفر لها ما يؤمنها.

7- اطلب من زوجتك أن تلزم الصمت والحكمة، وألا تظهر لها رغبتها في السفر إليك حتى تشعر أن الأمر منك من أوله إلى آخره.

8- أظهر لها شوقك إليها واشكرها على تعبها في تربيتكم واطلب منها إخبارك بما تحتاج إليه.

نحن ننصحك بتقوى الله والحرص على استقدام زوجتك لتكون إلى جوارك، ولا بأس من المجيء بالوالدة أيضاً على سبيل الزيارة مستقبلاً، وحبذا لو تمكنت من اصطحابها مع زوجتك إلى الأماكن الطاهرة.

نسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك وأن يوفقك للخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً