الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مص الأصابع لدى الأطفال .. التشخيص والعلاج

السؤال

ابنتي تعودت مص أصابعها منذ الشهور الأولى، ولم أمنعها لأنها تنام على ذلك، ولأني لم أعودها على القرب مني لانشغالي بإخوتها، وأعمارهم 5 سنوات ونصف و3 سنوات ونصف، وهي الآن عمرها سنتان ولا تريد التوقف عن ذلك عند نومها أو عندما تكون مستيقظة، وقد بدأت الأسنان الأمامية في البروز قليلاً. فما نصيحتكم لي حتى تتوقف عن هذه العادة؟ علماً بأني حاولت وضع كريم مُرّ الطعم على إصبعها ولكنها تمسحه، وعندما أغطي يدها تستطيع أن تفكها لأنها ليست صغيرة .. فما العمل؟ وهل يجب أن أعرضها على طبيب أسنان لغرض التقويم أم لا يزال الوقت مبكراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذه العادات هي نوع من العادات الطقوسية التي يكتسبها الأطفال، وهي غالباً لا نعتبرها مزعجة لأنها تنمو ثم تختفي وتنقشع تلقائياً حسب المرحلة العمرية للطفل.

ونصيحتي لك هي: حينما تقوم الطفلة بمص أصابعها لا تنهيها عن ذلك، بل اطلبي منها أن تقوم بعمل بسيط تضطر فيه لاستعمال يديها، وبالطبع سوف تنزع إصبعها من فمها، أو قومي – على سبيل المثال – بإعطائها شيئاً تحبه، وهنا تضطر لاستعمال يديها.

هذا بالطبع نوع ووسيلة طيبة جداً؛ لأنه من خلاله يمكن أن نلفت نظر الطفل إلى نشاط آخر.

ومن الوسائل الأخرى هي أن نُعوّد الطفلة على أن تستعمل المصاصة بدل الإصبع، وهذا ربما يكون بالتدرج، والمبدأ العام أن نشجع الطفلة على كل عمل إيجابي يناسب سنها.

ولا مانع من أن تنهي الإنهاء البسيط، ولكن يجب ألا تعنفي، فهذا أمر ضروري.

واستعمال المادة الحامضة أو المرة أو المقززة هي طريقة لا نقول بأنها ليست علمية ولكنها تتطلب التكرار، أي تحاولي( مرة تكون المادة مُرّة، ومرة أخرى تكون المادة حادة المذاق أو مقززة ... وهكذا) أي لا تستعملي وسيلة واحدة، فهذه أيضاً من الطرق التي ربما تؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، ولكنها بالطبع بصورة سلبية. هذا هو الذي أود أن أقوله لك.

ولا داعي لأن تعرضي الطفلة على طبيب الأسنان في هذه المرحلة فسوف تختفي - إن شاء الله - هذه الحالة بصورة تلقائية.

كما أن هنالك بعض الأطفال يكون لديهم نوعاً من الالتهاب أو التحقن وخاصة في الأسنان، وحتى يريح الطفل نفسه ويشعر بشيء من الراحة يضع أصبعه في فمه، ثم بعد ذلك تبنى لديه هذه العادة الغير مفضلة.

وعموماً إذا كانت الطفلة في مرحلة التسنين أو يلاحظ وجود أي التهابات فيمكن عرضها على طبيب الأسنان أو طبيب الأطفال، وفي بعض الحالات مجرد إعطائها جرعة بسيطة من شراب البنادول ربما يكون ذلك كافياً.

وأرجو ألا تنشغلي بهذا الأمر فهو إن شاء الله سوف يختفي تلقائياً، وعليك اتباع الإرشادات البسيطة التي ذكرتها لك سابقاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً