الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور الفطريات في الرأس أدت إلى قرع شبه كلي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود الاستفسار عن ظهور فطرياتٍ في رأسي مما أدى إلى قرع شبه كلي في معظم رأسي، رغم أنني قمت بزيارة عدة أطباء، وتم الشفاء عدة مرات لكنه يرجع دائماً. فهل لديكم الحل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد قبل البدء بالإجابة أن أقدم مقدمة عن الفطريات، فالفطريات هي نوع من الطفيليات النباتية، والتي تصيب الإنسان بأشكال مختلفة، مثل إصابة الجلد والأظافر والأغشية المخاطية، وقد تصيب أي موضع من الجسم كالوجه والجذع والأطراف، وتكون شدتها متفاوتة حسب مقاومة المريض.

إن من الأسباب المهيأة لها كل ما يضعف المناعة موضعياً أو صحياً لكل الجسم مثل الداء السكري، والأمراض المناعية، والسحجات الجلدية، والرطوبة الزائدة، وعدم الاستحمام بشكل دوري، وتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، أو دهن الكورتيزون موضعياً لفترات طويلة، والاحتكاك الموضعي المتكرر.

أما الفطور في فروة الرأس فغالباً ما تصيب الأطفال، ونادراً ما تصيب البالغين، وما يصيب البالغين هو إما القرع، وهو نادر جداً في هذه الأيام، ولا يُشفى إلا بندبة لا تزول، وإما الفطور الحيوانية وهي تسبب ما يسمى بالكيريون، وهي تتميز بوجود ارتفاع في فروة الرأس في الموضع المصاب مع بثور وتقيح واضح المعالم، وهي أيضاً تُشفى بندبة وليس بجلد سليم، أي أن الشعر لا ينبت مرة ثانية في المواضع التي أُصيبت، ولذلك - عند البالغين خاصة - حتى نثبت من التشخيص بالفطريات على الرأس يجب أخذ عينة للفحص المباشر لإثبات الإصابة الفطرية، وفي حال كونها سلبية (أي لا تثبت المرض) يجب أخذ مزرعة على الوسط المناسب لنمو الفطريات، وإن نمو الفطر يؤكد التشخيص ويوجب العلاج.

أما علاج الفطريات: ففي الحالات الخفيفة يكفي العلاج الموضعي (الكلوتريمازول أو الدكتارين أو البيفاريل)، وهي موجودة بعدة أشكال صيدلانية كالكريمات واللوشن والبودرة لتناسب الحالة، وأما في الحالات الشديدة أو المنتشرة أو المقاومة فتستطب الحبوب مثل (السبورانوكس أو اللاميزيل أو الديفلوكان) ولكن تحت إشراف طبي، وبعد التأكد من صلاحية الجسم لتقبلها.

ننصح بتأكيد التشخيص مخبرياً قبل البدء بالعلاجات عن طريق الفم لأننا الآن في عصر البراهين، وليس هناك ما يسمى بالحدس أو الإحساس السريري الذي يُشخص بدون دليل.

ختاماً؛ فالفطور عند البالغين غير شائع، وهي بحاجة لإثبات التشخيص، وهي وإن عولجت غالباً ما تترك ندبة خالية من الشعر، وأما غير ذلك فيجب مراجعة التشخيص والتثبت منه بالدليل، ولذلك ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية وليس طبيب عام.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر kramdi yahya

    والله يااخي اشكرك شكرا جزيلا
    لانك اطمانت لي قلبي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً