الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب خوف الطفل من بعض الأصوات المرتفعة كالكحة والسعال وصوت الخلاط وعلاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف أتعامل مع طفلي وأزيل منه الخوف والبكاء من الأصوات (غير الكلام) مثل صوت الخلاط، وصوت الكحة، وصوت العطس؟ فعندما يسمع هذه الأصوات يبكي ويخاف.
فكيف التعامل معه في ذلك؟

وهل ممكن أن يشاهد يوم العيد ذبح الأضحية وتقطيعها، مع العلم أن عمره تسعة أشهر؟ وهل تؤثر على نفسيته بطريقة سلبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذا الطفل صغير جدّاً، وفي عمر تسعة أشهر من الطبيعي أن ينفعل بعض الشيء، خاصةً الأصوات المزعجة والغريبة بالنسبة له، والذي أنصح به هو أن يوضع الطفل في مكان يكون فيه الهدوء بعض الشيء، ثم بعد ذلك يمكن أن يعرض بصورة تدريجية على مصادر هذه الأصوات، كالخلاط وخلافه..

كما يمكن الاستفادة من اللعب التي تصدر بعض الأصوات، وتقدم له بالتدريج، ويمكنك أن تلاعبه وتحدث بعض الأصوات بفمك كصوت الكحة وخلافه..

حاول أن تقلد أصوات الحيوانات مع ابتسامة واحتضان له... وهكذا، فالأمر ليس مخيفاً أبداً وليس بالأمر المزعج أبداً، وهذه هي تطورات طبيعية للأطفال، اجعله يختلط مع الأطفال الآخرين، وإن كان لا زال صغيراً فهو سوف يحس في محيطهم أنه أكثر أماناً.

بالنسبة لذبح الأضحية وتقطيعها، فإن هذا الطفل لن يستوعب هذا الأمر إذا حضر الذبح أو لم يحضر، ولكني لا أنصح بأن يعرض الأطفال لهذه الأشياء في هذا العمر، وحتى الأطفال الذين هم في سن الأربع أو الخمس سنوات لابد أن نشرح لهم ما هي الأضحية، نشرح لهم قصة الفداء، نشرح لهم أن هذه الحيوانات لا تشعر بالألم أبداً.. يجب أن يكون هنالك نوع من المقدمة الطيبة والجميلة، ونقص عليهم قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، وما حدث في تلك التجربة النبوية العظيمة، هذا هو المنهج المطلوب، فلا يمكن أن نعرض طفلاً لموقف الذبح دون أي مقدمة، وفجأة يكتشف قصصاً تثار عن الرأفة بالحيوان، وأن المسلمين كل حياتهم عنف وقسوة، ومثل هذا الكلام المجافي للحقيقة والذي يقال.. فنحن في كل حياتنا لابد أن نلجأ إلى المبدأ الإسلامي التربوي والذي يعتمد أصلاً في بدايته على التعريف وعلى الاطلاع وعلى شرح الأمور وتناولها.

أرجو أن تطمئن على طفلك، وأسأل الله له الحفظ وأن يجعله من الصالحين.
وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً