الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألياف الرحم المسببة للنزيف المستمر؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة لم أتزوج، وعندي نزيف دائم منذ سنوات كثيرة، وقد عمل لي الدكتور سونار، وقال: إنه يوجد عندي ألياف على المبايض بنسبة (6 - 7)، وإذا أجريت عملية فمن المحتمل أن يحصل نزيف، وفي هذه الحال يُستأصل الرحم.

وأنا خائفة ولم يطمئن قلبي، فذهبت إلى طبيبة خاصة وفحصت وقالت: عندك ألياف حميدة نسبة (5 - 6)، وقالت: إن العملية ليس فيها خطورة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وهل من خطورة علي؟ وهل أجري العملية؟ ومن أصدق؟

أرجوكم أريد حلاً، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mohajara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالألياف التي قصدتيها تكون على الرحم وليس على المبايض، وهي تسبب النزيف أثناء الدورة؛ لأنها تؤدي إلى كبر حجم الرحم، وبالتالي ازدياد السطح النازف منه أثناء الدورة، وإذا كان النزيف قد تسبب في فقدانك كمية كبيرة من الدم وسبب لك فقر الدم، فالحل هو إجراء عملية لإزالة هذه الألياف.

وبالنسبة لاختلاف الرأي بين الطبيبين فهو في الحقيقة ليس اختلافا؛ لأنه من الممكن أن يحصل نزيف أثناء العملية، وما قاله الطبيب من أنه عندها سوف يستأصل الرحم فهذا إجراء وقائي ولابد من ذكره، ولا يعني أنه سوف يستأصل الرحم حتما، ولكن لابد من توقع جميع المخاطر أثناء العملية، وإن كانت نسبة استئصال الرحم ضئيلة، والأغلب أن لا خطر عليك إن شاء الله.

ولكن لا يمكن لأي طبيب مهما كان أن يضمن أن تمر جميع العمليات بيسر وسهولة؛ لأن أجسام الناس تختلف، ولا يمكن معرفة ما في داخل البطن إلا بعد فتحه أثناء العملية، فاستعيني بالله تعالى ولا تخافي ولا تجزعي، واجعلي ثقتك بالله تعالى قبل الأطباء، وإذا كانت العملية ضرورية فلا مجال للتأخير، فانظري الأكفأ وأجري عنده العملية، وإن كنا نفضِّل أن تكون طبيبة وليس طبيب.
أسأل الله أن يكتب لك السلامة والشفاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً