الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل الأدوية الوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم..

أيهما أفضل لعلاج الوسواس القهري (سبرام) أم (سبراليكس)؟ وكم الجرعة لـ(سبراليكس)؟ وما هي أعراض (سبراليكس) الجانبية بالتفصيل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتشير الدراسات إلى أن السبرام والسبراليكس كلاهما جيد لعلاج الوسواس القهري، علماً بأن شركة (لندبك Lundbeck) هي الشركة التي أنتجت السبرام عام 1990م، والآن هي نفسها التي أدخلت السبراليكس في الأسواق منذ حوالي أربع سنوات، والشركة المصنعة تقول أن السبراليكس أفضل من حيث الدقة في التصويب والتأثير على الناقلات أو الموصلات العصبية في المخ.

والشركة الآن لا تنتج السبرام إلا في حدود ضيقة، لأنها لا تريد أن تنافس نفسها بنفسها، ثم إنها ترى أن السبراليكس أفضل في نواحي كثيرة، ونحن نعرف أنه الأفضل في علاج الخوف والرهاب ولكن لا نستطيع أن نقول أنه أكثر تميزاً من السبرام في علاج الوساوس القهري، وإن كان يعاب على السبرام أن الجرعة العلاجية الفعالة في علاج الوساوس هي 40 – 60 مليجرام يوميّاً، في حين أن جرعة السبراليكس هي 20 مليجرام.

وبناء عليه أنصح - وكذلك الكثير من الزملاء من أصحاب الخبرة في مجال الطب النفسي - أن السبراليكس هو الذي يجب أن يُوصف لمرضى الوسواس القهري خاصة أن السبرام ربما ينقطع من الأسواق قريباً.

والجرعات تكون كما يلي:

1- كل 20 مليجرام من السبرام تساوي 5 مليجرام من السبراليكس، وهذه تعرف علميّاً بجرعة الرأس بالرأس، إذن 80 مليجرام من السبرام تساوي 20 مليجرام من السبراليكس، وهي الجرعة القصوى بالنسبة للدوائين.

2- جرعة السبراليكس لعلاج الوسواس القهري هي 20 مليجرام في اليوم، ولكن جرعة البداية هي 10 مليجرام بعد الأكل لمدة أسبوعين على الأقل.

وأما أعراض السبراليكس الجانبية: فهو من الأدوية قليلة الآثار الجانبية السلبية، وأهم هذه الأعراض هي: سوء الهضم، الغثيان، الشعور بالدوخة، الاسترخاء في بداية العلاج، الإمساك، حساسية بالجلد، زيادة بسيطة في الوزن، وتأخير قذف الحيوانات المنوية لدى بعض الرجال.

علماً بأن هذه الأعراض نادرة الحدوث ومعظمها يكون في الأيام الأولى لبداية العلاج فقط، ويتميز السبراليكس بأنه لا يتفاعل سلبيّاً مع الأدوية الأخرى.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً