الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الحمل خارج الرحم والإجهاض المتكرر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنة خالتي قبل الزواج كانت تنزل لبناً من ثديها، ثم بعد الزواج أنجبت بنتاً، ثم أخذت حقنة لمنع الحمل لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك ركبت الشريط ثم أرادت أن تنجب فخلعت الشريط، ولم تنجب، ذهبت إلى الطبيب وبدأت تأخذ منشطات، ثم حصل حمل، ثم بعد أسبوع من الحمل أسقطت، وقال لها الطبيب: إن الحمل خارج الرحم، ويوجد كيس دم لا بد من إزالته وتنظيفه، وأجرت العملية ثم بعد السقط بحوالي خمسة أشهر بدأت تذهب إلى الطبيب وتأخذ المنشطات مرة أخرى، وبعدها بأسبوعين أسقطت، فما هو المرض الذي تعاني منه؟ وهل يمكن أن تنجب مرة أخرى أم لا؟

علماً بأن الأعراض مثل كل مرة، يأتيها وجع في ظهرها لدرجة أنها تبكي، ثم بعد يوم ينزل عليها الدم.

لي سؤل آخر أود أن أسأل عنه وهو: خروج الدم من السرة هل هو مرض؟ وهل هو مرض خطير؟

أرجو الإفادة في أسرع وقت ممكن، والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالسقط الأول الذي حصل لم يكن سقطاً عادياً، ولكنه كان حملاً خارج الرحم مما استدعى معه إجراء العملية، والحمل الآخر كان على ما يبدو إجهاضاً عادياً، فإذا كان هذا التسلسل صحيحاً فهذا يعني أن لديها إجهاضاً واحداً، وحملاً واحداً خارج الرحم، والحمل خارج الرحم لا يكتمل عادة؛ ولذلك حصل الدم والآلام معه.

وأما الإجهاض الثاني فعادة لا تجرى تحاليل مكثفة للبحث عن سببه؛ لأن معظم الحالات لا نجد لها سبباً، ولا بد من معاودة محاولة الحمل مرة أخرى، وأخذ المثبتات للحمل من أول شهر في الحمل، بعد التأكد من مكان الحمل؛ لأن الحمل خارج الرحم وأرد أن يتكرر مرة أخرى.

وإذا تكرر الإجهاض مرة أخرى فعندها لا بد من عمل تحاليل لمعرفة السبب، وتسمى تحاليل للإجهاض المتكرر، وهي تحاليل كثيرة، وذلك بالمتابعة مع طبيب أخصائي في مثل هذه الحالات.

وبالنسبة لسؤالك الثاني عن خروج دم من السرة: فإذا كان من يحصل معه ذلك شخص بالغ فربما كان ذلك نتيجة التهاب في السرة أو حساسية فيها أو فطريات أو وجود لحمية فيها، أو كثرة العبث بها، أو بعد إجراء عملية المنظار، أو وجود مرض البطانة الهاجرة في هذا الموضع (وهذا قليل ويحصل عند النساء فقط).

وعلاج الحالة يكون بحسب السبب، فإذا لم تستطيعي معرفة السبب فالأفضل أن يتم الكشف على المنطقة من قبل الطبيب، وأما إذا كان المقصود هو طفل مولود فلا بد من الكشف عليه عند طبيب الأطفال لاستبعاد وجود أمراض في الدم لديه على وجه السرعة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً