الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حب القراءة وارتباطه بتنظيم الوقت

السؤال

كيف أنظم وقتي؟ وكيف أحب القراءة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / متعب حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أعجبني هذا السؤال! وأسعدني حرصك على حب القراءة، والأمة التي لا تقرأ أمة قصيرة العمر؛ لأن القراءة تضيف للإنسان خبرات وأعمارا وتجارب، ويؤسفنا أن نقول أن أمة ( أقرأ ) لا تقرأ، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

ولا يخفى عليك أن الوقت هو الحياة، وإذا رأيت إنساناً يضيع أوقاته فاعلم أنه يعجل بوفاته، ومن قضى يومه في غير فرض أداه، أو مجدٍ بناه، أو حمدٍ حصله، فقد عق يومه وظلم نفسه!

وأرجو أن تعلم أن أكثر من يقرأ ويكتب ويبدع ويدرس لا يستخدم إلا حوالي عشرة بالمائة من القدرات العقلية التي وهبها الوهاب للإنسان، فكم ضيعنا من ثروات ومكاسب؟!

ولا شك أن تحديد الهدف، واختيار المادة المقروءة والوقت المناسب - بعد توفيق الله - هما أهم عناصر النجاح، وخير ما أفنيت فيه الأعمار والأوقات كتاب الله، ثم هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، ثم ما يحتاجه المسلم من أجل تصحيح عقيدته وعبادته، ونحن نقترح عليك أن تبدأ بالأشياء المحبوبة كالقصص، والأدب وقبل ذلك السيرة، بعد أن تكون قد أخذت بحظ من كتاب الله.

وأرجو أن تعلم أن كل مهارة تكتسب بعد توفيق الله بكثرة الممارسة، وسوف تجد سعادتك في القراءة إذا واظبت عليها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبضرورة الإكثار من الدعاء، فإنه سبحانه يجيب من دعاه، وحبذا لو بدأت مشوارك وسألت أصحاب الخبرة والعلم عن الكتب المناسبة والأسس العلمية للقراءة الناجحة.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً