الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر وجود أجسامٍ مناعية أو مضادةٍ للحيوانات المنوية في الرحم في عدم الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من قلة السائل المنوي؛ فهو لا يتجاوز 2 مل في كل فحص أقوم به، وقد راجعت عدة أطباء وأكدوا لي - جميعهم - أنه لا يوجد عندي سببٌ يمنع الحمل، مع العلم بأنني متزوج منذ 3 سنوات ولم أُرزق بطفل.
وأما زوجتي فقد قامت بإجراء كافة الاختبارات والفحوصات وقامت بعملية المنظار وتسليك القنوات مع تجريف الرحم بالإضافة إلى عملية حقن واحدة، وكل الفحوصات أظهرت أنه لا يوجد لدينا أي مانع للحمل، ومع ذلك لم أُوفق بالحمل.
أرجو مساعدتي بحل مشكلتي، مع العلم بأن هذه المشكلة بدأت توئر على نفسيتي ونفسية زوجي.
وفقكم الله وبارك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حجي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما ذكرت أنت وزوجتك بأن كل الفحوصات سليمة، وأنه لا يوجد مانع من حدوث الحمل يبقى أمامنا احتمالٌ وهو وجود أجسام مناعية أو مضادةٍ للحيوانات المنوية، وتكون هذه الأجسام موجودة في عنق الرحم للزوجة، وتسبب موت الحيوانات المنوية وعدم قدرتها على الإخصاب.

ويتم تشخيص هذه الحالة بالفحوصات التالية:

1- عمل اختبار ما بعد الجماع (Post coital test) بحيث يتم تحديد يوم التبويض حسب ميعاد الدورة الشهرية، ويتم الجماع في هذا الموعد، وفي خلال 6 ساعات بعد الجماع يتم أخذ عينة من المِهبل وأخرى من عنق الرحم، ويتم الكشف عن وجود حيوانات منوية أم لا، فإذا كانت هناك حيوانات منوية بشكل سليم وبحركة سليمة فيعني ذلك أنه ليست هناك مشكلة عند الزوجة من حيث السائل المفرز من عنق الرحم، وتكون المشكلة في السائل المنوي.

وأما عند غياب الحيوانات المنوية حول عنق الرحم أو وجودها في صورة ميتة أو غير متحركة فهذا يعني وجود مشكلة في السائل المحيط بعنق الرحم، والذي يفرز أجساماً مضادة فيمنع اختراق الحيوانات المنوية لعنق الرحم، وهو ما قد يؤدي إلى اللجوء إلى التلقيح الصناعي، ولكن قبل هذا لابد من إعادة الاختبار عدة مرات لتأكيد التشخيص.

2- عمل اختبار (Immunobead test)؛ وهذا الاختبار يوضح هل توجد أجساماً مضادة متعلقة بالحيوانات المنوية ("Asa " "antisperm antibodies") أم لا؟ بحيث تُؤخذ عينة من السائل المنوي ويتم إضافة بعض المواد إليها، وبالفحص يتضح وجود أجسامٍ مضادة أم لا.

ولذا؛ فأنصحك بزيارة مركز متخصص ذو ثقة من أجل عمل مثل هذه الاختبارات، وعليك بدوام الاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله أن يرزقك الذرية الصالحة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً