الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح ضرب الصغير عند الخطأ؟

السؤال

السلام عليكم

ابني عمره سنة وثمانية أشهر، زوجي دائماً يقوم بضربه والصراخ في وجهه، بحجة أن ابني دائماً يقوم بضربي وضرب أبيه وأي شخص يعرفه في حالة إذا كان منحرجا أو فرحا، أو على سبيل المزاح، فهل أسلوب زوجي صحيح؟

وإذا كان لا، فما هو الأسلوب الأمثل لتأديب طفلي من هذا السلوك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن المنهج الذي ينتهجه زوجك الكريم مع ابنه في هذا العمر يعتبر منهجاً خاطئاً؛ لأن الضرب يعتبر أمراً من أكبر المصائب التي يمكن أن يتعرض لها الطفل في هذا العمر، فهذا الطفل لا يستوعب قيمة الضرب، فهو يقوم بتقليده ويعتبره شيئاً عاديّاً لذا بدأ هو أيضاً بالضرب للآخرين، وهذه هي لغة التفاهم التي تعلمها، وهذا أمر محزن جدّاً.

لا أريد أن أوجه انتقادات للناس، ولكن الضوابط التربوية البسيطة والمعلومة لكل الناس التي يجب أن يعرفها الجميع أن الطفل لا بد أن يكون هنالك نوع من التلاطف والتودد معه في هذه المرحلة، وفي كل مرحلة حقيقة، وأنا متألم جدّاً لما يحدث لطفلك، ولكن في ذات الوقت الحلول موجودة، ويمكن للإنسان أن يصحح من خطأه، وعليه أرجو أن تتحدثي مع زوجك الكريم بأسلوب معقول ومقبول أن الضرب مضر للطفل وهذا ابتدأ يتضح عليه، كما أن الضرب يضعف من شخصية الطفل وربما يولد فيه عدوانيات كثيرة في المستقبل.

أقول إن أسلوب زوجك خطأ وعليه أرجو أن ينبه لذلك، وأرجو أن ينتهج منهج الرعاية اللطيفة الطيبة التي تقوم على المحبة وترغيب الطفل، فهذا الطفل البريء يجب ألا يكون الضرب في عالمه مطلقاً في هذه المرحلة من حياته.

أرجو أن يوقف ذلك، وأحب أن أذكر أن الطفل يتناسى أيضاً، وهذا شيء طيب في هذه المرحلة.

أسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً