الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فوائد الشاي الأخضر لمرضى السكر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

والدتي تعاني من خلل في نسبة السكر في الدم، وقد كانت بدايته منذ عدة سنوات بارتفاع في نسبة السكر، وقد عولجت بنظام غذائي لكن الأمر تطور إلى استخدام دواء على شكل حبوب يسمى (جلوكوفاج)، مرتين أو ثلاث مرات بعد الوجبات، بالإضافة إلى دواء آخر مرتين أو ثلاث قبل الوجبات.

وبعد مرور مدة من تعاطيها العلاج وصف لها الطبيب حبوباً للضغط، ومع الانتظام في العلاج انتظم السكر والضغط إلى معدلاته الطبيعية، حتى نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية كان منتظمة، ولكن منذ فترة قامت بعمل تحليل الكوليسترول وكانت مرتفعة بشكل كبير.

مع العلم أن تغذية والدتي صحية جداً وخالية من الدهون والسكريات، وأنا أشرف على ذلك بحكم تخصصي - تغذية إنسان -، وأختي كذلك تشرف على عمل التحاليل لها بشكل دوري بحكم عملها - تحاليل طبية -، ونحن لا نعلم كيفية التعامل مع حالتها؛ لأن تناول دواء لعلاج ارتفاع الكوليسترول فيه ضرر على عمل القلب؛ لأن القلب سيعتاد على ذلك ولن يعمل بكفاءة.

وقد انقطع عن والدتي الطمث منذ عدة أشهر بعد تأخر دورتين شهريتين لمدة تزيد على 3 - 6 أشهر، مع العلم بأن وزنها مناسب لطولها وفي المعدلات الطبيعية بالنسبة لطولها وسنها، وهي عصبية جداً ونشيطة وترهق نفسها في الأعمال المنزلية وتربية إخوتي، فما هي آلية التعامل والعلاج لمثل حالة والدتي؟ وهل صحيح أن الشاي الأخضر يعمل على تقليل الدهون في الدم؟ وهل توجد علاجات بالأغذية الطبيعية لتقليل الكوليسترول بدون استخدام الأغذية؟ وما هي علاقة انقطاع الطمث على ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم؟ وهل من المفيد استخدام هرمون الأستروجين لمقاومة هشاشة العظام؟! حيث إن والدتي تشكو من خشونة في فقرات الرقبة - مسمار - في كعب قدمها.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلمين أن أحد أسباب ارتفاع الكولستيرول هو السكري نفسه، ومن ناحية أخرى هناك استعدادات وراثية لارتفاع الكولستيرول، وبالتالي فإن الجسم يصنع الكولستيرول حتى ولو كان هناك حمية قاسية، وكما تعلمين أن الكولستيرول مادة نحتاجها لعمل خلايا الجسم، إلا أن الجسم يصنع هذه المادة أكثر من اللازم عند من عنده استعداد وراثي ومن عنده سكري، وإذا كانت نسبة الدهون مرتفعة ولم تنزل بالحمية الغذائية خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر فعليها بأخذ مخفضات الكولستيرول.

ولا يضر شيئاً أن يتعود القلب على حبوب الكولستيرول، بل إنك تساعدين القلب والشرايين إذا خفضت الكولستيرول؛ لأن هذه الأدوية المخفضة للكولستيرول وجد أنها أيضاً تساعد على إزالة الكولستيرول العالق بالشرايين، وبالتالي يحسن التروية الدموية في شرايين القلب وتحافظ على التروية الدموية في الشرايين الأخرى، لأنك إن لم تعطها الدواء فأنت تتركين فرصة جيدة لعلاج الموضوع من الأول.

ولا ننكر أنه توجد أعراض جانبية بسيطة بالنسبة لأدوية الكولستيرول، إلا أن 90 - 95 % من المرضى يتناولونها دون أعراض تذكر.

وللشاي الأخضر فوائد عديدة، أذكر منها:

1- يساعد على حرق الدهون.

2- يساعد على تسريع عملية استقلاب الغذاء؛ لأن تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية.

3- شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يومياً يحرق 200 سعر حراري إضافي يومياً.

ويخفض الشاي الأخضر مستوى السكر في الدم، والذي يعتبر مسؤولاً عن خزن الجلوكوز على شكل شحوم، ولذلك فإن تخفيض مستوى السكر يخفض أيضاً مستوى الشحوم المخزونة في الجسم.

ويخفض مستوى الكولستيرول في الدم؛ لأن تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولستيرول الضار (Ldl) في الشرايين، ويمنع تشكل الجلطات الدموية غير الطبيعية، وله نفس فعالية الأسبرين في هذا المجال، ويزيد من مستويات الكولستيرول النافع (Hdl) الذي يساعد على إزالة الصفائح الدهنية من جدران الشرايين.

ويجب أن يؤخذ الشاي الأخضر دون حليب؛ لأن الحليب يقلل من فوائده.

وأما الأستروجين فلم يعد يستعمل لمنع هشاشة العظام، فهناك أدوية كثيرة لعلاج هشاشة العظام إن وجدت، وعليها في مثل هذا السن أن تتناول فيتامين (د) وتأخذ كوبين من الحليب أو اللبن خالي من الدسم للحصول على كمية كالسيوم كافية، وعليها بالمشي فإن المشي ثلاث مرات في الأسبوع لمدة نصف ساعة يحافظ على مستوى كثافة العظام، بالإضافة لفوائد المشي على القلب والدورة الدموية

وأما خشونة الفقرات فليس له علاقة بالهشاشة.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً