الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية الفيتامينات في حياة الإنسان والأمراض التي تحدث بسبب نقصها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: شكراً جزيلاً على الجهد المبذول، أثابكم الله عنه خيراً..
كيف أعرف أني أعاني من نقص في فيتامين ( أ ) أو نقص في الحديد؟ حيث إني أشعر في الآونة الأخيرة أني منهك وكأني أعاني من هبوط وأعاني أيضاً من التهاب في عيني، فأنا أشعر بها أحياناً وكأن بها رملاً تحت الجفون، وأشعر أحياناً بحرقان فيها وقد زاد لدرجة أني أشعر أني أريد أن أهرشها.
وأريد أن أعرف أيضاً هل سيضرني لو أخذت أي فيتامين عام أو فيتامين ( أ ) خاصة من غير استشارة طبيب؟ وأريد أن أعرف أيضاً كيف لي أن أعرف أني أعاني من نقص في الكالسيوم؟ حيث إني أشعر أحياناً بعدم القدرة على تحريك إبهام يدي اليمنى ولكن بمجرد أن أتركه بضع ثوان يعود لحالته الطبيعية، وإن لم أرد الانتظار هذه الثواني أقوم بشد أصبعي لأعلى فأستطيع تحريكه فوراً.
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mazen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان طعام الإنسان متوازناً من احتوائه على العناصر الغذائية الأساسية من خضروات وفواكه وبروتينات وبقوليات، فإن ذلك يفي بالاحتياج اليومي من الكثير من الفيتامينات، والفيتامينات مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي واستمرار الحياة في الإنسان والحيوان.

الفيتامينات لا تمد الجسم بالطاقة كما لا تدخل في بناء طاقة الجسم، لكنها ضرورية لتحويل الطاقة وتنظيم استقلاب الأغذية، والفيتامينات يأخذها الإنسان من النباتات والحيوانات في الغذاء الطبيعي، ولقد أصبح من الممكن تصنيعها، ويتوفر كثير من الفيتامينات وبكميات وافية في الغذاء العادي المتوازن ويحدث النقص في الحالات التالية:

عندما يكون الغذاء غير متوازن كما هو الحال في الدول الفقيرة؛ حيث يعتمد قوت الإنسان على نوع واحد من الطعام مثل الأرز أو الذرة، وعند الأشخاص الذين يتناولون غذاء محدداً أو الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص، أو عندما تزداد الحاجة إليها كما يحدث أثناء فترات النمو والحمل والإرضاع، أو كما في فرط نشاط الدرقية والحمى والأمراض التي تؤدي إلى الهزال.

فيتامين ( أ ): ويؤدي نقصه إلى العمى الليلي كما تضعف الأغشية المخاطية فتضعف مقاومتها للإصابة الجرثومية الأمر الذي يؤدي إلى الرمد الجاف وهو تقرن نسيج العين الذي قد يفضي إلى العمى، كما يؤدي إلى التهاب المجاري التنفسية والبولية والتناسلية والتهاب اللثة والجلد الذي يصبح خشناً جافاً.

فيتامين ( ب ) المركب: أعراض هذا النقص فقد الشهية والغثيان والقيء ولذعة اللسان والصداع والتوتر العصبي والاكتئاب والضعف وقروح الفم واللسان والحرقة والحكة في العينين..

فيتامين ( ب1 ): من أعراض نقص هذا الفيتامين فقد الشهية والضعف البصري والأرق والتهاب الأعصاب وعسر التنفس والاضطرابات المعدية المعوية، وإسراع القلب وقابلية التهيج.

فيتامين ( ب2 ): يؤدي نقصه عند الإنسان إلى اضطرابات مختلفة تتجلى بجميع الأعراض التالية: التهاب زوايا الفم والتهاب اللسان وتقرح الشفتين والسيلان الدهني، وبعض الظواهر البصرية كالحكة في العينين والخوف من الضوء والتهاب الملتحمة وبروز أوعية العين، وتصيب هذه الأعراض عادة الأقوام الذين قوام غذائهم الذرة والأرز والخبز الأبيض.

فيتامين ( ب6 ): نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى تشنجات صرع عند الرضع، واضطرابات عند الكبار، والتهاب الجلد وتقرح الفم وما حوله والتهاب اللسان، ويسبب نقصه تشنجات لدى متعاطي الكحول.

فيتامين ( ب12 ): ويؤدي نقصه إلى فقر الدم الخبيث الذي يتميز بقصور في إنتاج كريات الدم الحمراء وكذلك التهاب بالفم وتلف في النخاع الشوكي.

حامض الفوليك: يؤدي نقصه إلى فقر الدم الخبيث وإلى التهاب اللسان والإسهال وفقد الوزن.

فيتامين ( ج ) يؤدي الحرمان منه إلى داء الأسقربوط الذي يتجلى بنزف في المفاصل واللثة والمخاطيات والتهاب اللثة وتقيحها وانكشاف الأسنان وسقوطها أو إصابتها بالنخرات، ويؤدي نقصه إلى ضعف مقاومة الجسم للإنتانات المختلفة ويصاب الإنسان بوهن وفقر دم وتأخر التئام الجروح والكسور.

أما سؤالك عن موضوع الإبهام، فعلى ما يبدو أن هناك مشكلة في غلاف الوتر في الإبهام تسبب تضييقا في غلاف الوتر مسببة الأعراض التي ذكرتها، وهذا ليس له علاقة مع الكالسيوم.

أما أخذك للفيتامينات فإن هناك أدوية كثيرة مركبة تحتوي على الاحتياج اليومي من الفيتامينات، ويمكن تناولها بدون وصفة على ألا تتجاوز الكمية المحددة على الدواء نفسه مثلاً حبة أو حبتين في اليوم.

أما بخصوص العين، فقد يكون نقصاً في الفيتامينات أو يكون هناك حساسية للعين أو التهاب في العين وهذه يقدرها طبيب العيون، فإن لم تتحسن أعراض العين بعد أخذك للفيتامينات؛ فعليك بمراجعة طبيب العيون.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن ساره

    شكرا جزيلا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً