الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تواصل الفتاة مع الشباب عبر المنتديات وخطورة ذلك!

السؤال

السلام عليكم.

أنا مسجلة في منتدى إسلامي فيه شباب وبنات، ويحدث بيننا نقاشات كلها أدب وأخلاق؛ لكن مع إيقونات ضحك..إلخ.

المهم سؤالي: أريد أن أعرف حدود التعامل مع الشباب، علماً أن معظمهم -الذين أحتك معهم شخصياً- متخلقون ومتدينون، ويحدث أن نتراسل فيما بيننا، وأخاف أن أكون أغضب الله في شيء، والله أخاف أن أكون ضالة، وأخاف البعد عن الله؛ أخافه جداً.

أعتبر المنتدى سبب نجاحي في إقامة علاقات طيبة مع الجنسين، ونجاحي عموماً في المنتدى بداية نجاح لي في حياتي كلها، وهذا المنتدى أهله كلهم خيرون، وتربطنا أوامر كأننا عائلة.

وأنا متأكدة وواثقة من إرشادكم ونصائحكم التي كلها خير، فجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم وأعانكم على طاعته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن البدايات الطيبة ليس من الضروري أن توصل إلى نهايات مفرحة، خاصة في مثل هذه الأمور التي يستدرج فيها الشيطان ضحاياه، وربما أدخلهم باباً من أبواب الخير ليضيع عليهم ما هو أفضل، وربما شجع الفتاة على محادثة الشباب في الخير، ثم يحصل الانحراف وتبدأ كلمات الإعجاب من هنا وهناك فيحصل الانحراف والانجراف، والفتاة سريعة التأثر والتفاعل مع كلمات الثناء العطرة فالغواني يغرهن الثناء، وربما مال قلب الفتاة إلى شاب وحالت بينهما العوائق، فتدفع الثمن غالياً ولن ينفع عند ذلك الندم، والسعيدة من وعظت بغيرها.

ونحن نفضل الاشتراك في منتديات نسائية بحتة، فإن في ذلك السلامة، كما أن المرأة تتأثر بأخواتها أكثر وأكثر، وإذا وجد النساء والرجال في مجالٍ واحد، فلابد أن يسعى كل طرفٍ للفت أنظار الجنس الآخر، وقد يكون ذلك عن طريق الضحك وإظهار الظرافة والطرافة وخفة الدم.

وأرجو أن تعلموا أن التجارب التي عرضت علينا في الموقع لا تشجع على الموافقة على مثل هذه الأمور، وتلك حكمة ربنا الغفور الذي باعد بين الرجال والنساء حتى وهم يصلون لله؛ فجعل أفضل صفوف النساء آخرها -وذلك لبعدها عن الرجال- والخير كل الخير في الابتعاد عن الرجال حتى يأذن الله بالارتباط برجل، ومن سعادة المرأة أن يكون الرجل هو الوحيد في حياتها، وقد وصف الله نساء الجنة بأنهن قاصرات الطرف، وهذه صفة كمال في نساء الدنيا أيضاً، ونسأل الله أن يلهمكم السداد والرشاد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً