الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر المياه المحلاة والحالة النفسية في تساقط الشعر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من تساقط الشعر منذ حوالي شهرين، وقد أشار لي أحد الأطباء أن الأسباب من الممكن أن تكون نفسية أو من المياه المحلاة المستخدمة في الخليج حيث أسكن حالياً، وقد نصحني أن أتناول دواء يحتوي على المينوكسديل، فهل من الممكن أن تكون أسباب تساقط الشعر نفسية أو من نوعية المياه؟ وهل صحيح أن الشعر يعود للنمو إذا تناولت الدواء المذكور وبعد إيقاف الدواء يعود الشعر للتساقط بغزارة أكثر؟!

وقد بدأت تظهر في لحيتي مساحات خالية من الشعر فما هي الأسباب في ذلك؟ وما مدى خطورة الموضوع؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MM حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالطبع هناك أسباب عضوية لتساقط الشعر، وهناك أسباب نفسية، والأسباب العضوية يختص بها طبيب الأمراض الجلدية، وحقيقة فإن الجانب النفسي لا يمكن تجاهله مطلقاً في تساقط الشعر، وحتى بالرغم من وجود السبب العضوي إلا أن الحالة النفسية للإنسان قد تلعب دوراً كبيراً، ولذلك ففي بعض الأماكن وفي بعض الدول توجد عيادات مشتركة ما بين أطباء أمراض الجلدية وكذلك الأطباء النفسيين فيقومون بمعاينة المريض في نفس الوقت.

والذي أنصح به هو أن تذهب إلى طبيب الأمراض الجلدية وتقابله حتى يتم فحص الشعر ويتأكد الطبيب أنه لا توجد أسباب عضوية والتي هي أسباب بسيطة جدّاً قد تكون هي المسببة.

وبالنسبة للمياه أنها تسبب في تساقط الشعر فهذا قد ذكر، ولكن أعتقد أن طبيب الأمراض الجلدية سوف يفيدك أكثر، إذن مقابلة الطبيب هو المفترض والأفضل، وأنا لا أنصحك بأن تتناول (المينوكسديل) فلا أنصح بتناوله إلا بعد أن تقوم بمقابلة الطبيب.

وهذه المساحات الخالية من الشعر أيضاً في منطقة اللحية في رأيي تعتبر ظاهرة مهمة وهي قد تدل بالفعل على وجود نوع من القلق أو التوتر النفسي، وإذا كان هناك أي توترات نفسية أو أي قلق نفسي فأرجو أن تحاول أن تواجهه وأن تصل إلى الحلول المعقولة مع نفسك وأرجو أن تحاول أن تمارس تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس، وقم بممارسة الرياضة والتي هي أيضاً تساعد كثيراً في إزالة القلق والتوتر.

ويمكن أن تتناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق، فهناك عقار يعرف باسم (موتيفال) يعتبر من الأدوية الجيدة جدّاً في هذا السياق، فأرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم خفضه لحبة واحدة لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، وسوف تجد إن شاء الله أن الجانب النفسي قد انتهى تماماً وقد تحسنت وقد زال عنك القلق، ولكن الأخذ برأي طبيب الأمراض الجلدية يعتبر أمراً هامّاً.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً