الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر تناول عقار زيروكسات للأب والأم الحامل

السؤال

السلام عليكم

هل الجنين المتكون بعد استخدام الزيروكسات يتأثر بهذا الدواء أو أي أدوية أخرى يستخدمها الأب؟!

ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلابد أن تكون هناك بعض المحاذير التي يجب اتخاذها في أثناء تناول الأدوية مع الحمل، وبصفة عامة فترة تخليق الأجنة هي الـ(118) يوم الأولى في الحمل، وهناك الكثير من الأدوية السليمة جداً والتي يضطر الإنسان لاستعمالها ولا مانع في ذلك، وبالنسبة للحامل فهناك بعض الأدوية التي يجب أن تتجنبها.

وبالنسبة للزيروكسات فلم يسجل شيء ضده، أي أنه لا يعرف إن كان يسبب أي مضار، ولكن الشركة المصنعة لا زالت لا تنصح باستعماله أثناء الحمل، حيث أنها غير متأكدة إذا كان يؤدي إلى أي نوع من الاختلافات في تكوين الأجنة أم لا، والشركة بالطبع لديها التزام قانوني ولا تود الدخول في أي مسائلات قانونية قبل التأكد من سلامة الدواء.

والزيروكسات لا يؤثر مطلقاً بعد أن يكون الجنين قد تكون، سواء إذا كان يتناولها الأم أو الأب، وحقيقة فإن تناول الأب لهذه الأدوية لا علاقة له مطلقاً بالجنين، حيث أنه لا يؤثر على الحيوانات المنوية لدى الرجل.

ولا توجد أي أدوية أخرى فيما أعلم تؤثر على الأجنة إذا كان يتناولها أو يستخدمها الأب، والشيء الوحيد الذي يعرف أنه قد يؤثر هو الحشيش، فالأب إذا كان يتعاطى مادة الحشيش المخدرة فهذا ربما يؤدي إلى تغيرات في الحيوانات المنوية، وربما ينتج عنها نوع من تشوهات الأجنة.

إذن؛ فإن الزيروكسات لا تؤثر مطلقاً إذا كان يستخدمه الأب، وبالنسبة للأم الحامل أيضاً يجب أن تكون جرعة الزيروكسات في أقل ما يمكن، خاصةً قبل الولادة؛ لأن قبل الولادة إذا كانت الأم تتناول هذه الأدوية قد لا تقدر على الدفع العضلي المطلوب لتسهيل الولادة، كما أنه وجد إذا كانت جرعة الزيروكسات 40 مليجرام في اليوم أو أكثر ربما يؤدي إلى آثار انسحابية بالنسبة للطفل بعد ولادته؛ لأنه يعرف أن الدواء يخترق الحاجز الدموي الذي يمون الطفل، وبمعنى أن الدواء يذهب إلى الدورة الدموية التي تغذي الطفل، وبعد الولادة بالطبع سوف تنقطع هذه الدورة الدموية، وهذا ربما يؤدي إلى آثار انسحابية على الطفل، ولذلك فإننا ننصح الأمهات بأن تكون الجرعة صغيرة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة قبل الولادة، أو حتى ربما يفضل التوقف عنه.

إذن؛ هناك مرحلتان في الحمل، المرحلة الأولى والمرحلة الأخيرة، وكلاهما يتطلب المحاذير.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً