الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الأفضل للصداع والشقيقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي صديقةٌ في الأربعين من عمرها تشكو من الشقيقة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، كما أنها أُصيبت بانهيارٍ عصبي في تلك الفترة ثم تعافت منه بعد أن وصف لها الطبيب عقار التربتيزول، ولكنها ما تزال تتناول هذا العقار - عيار 25 بمعدل حبة كل يوم - من أجل علاج الشقيقة إلا أنها لم تعد تحتمل التأثيرات الجانبية لهذا العقار كالخمول والكسل وعدم النشاط.

بالإضافة إلى أنه يؤثر على هرمون البرولاكتين. أرجو منكم الإفادة عن عقار بديل للتربتيزول؟

ولكم جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن الشقيقة ربما تكون مرتبطةً بالقلق النفسي لدى بعض الأشخاص، ولذا فإنكِ تجدين أن مجموعة كبيرة من المرضى الذي يعانون من الشقيقة هم في حاجةٍ للأدوية المضادة للقلق والتوتر والاكتئاب، ومن هنا ربما يكون ذلك هو السبب الذي من خلاله استجابت هذه الأخت لعقار التربتيزول.

بما أنها تعاودها الأعراض إذا توقفت عن العقار فهذا يدل على أنها لديها بعض الاستعداد للقلق والتوتر في الأصل، وفي هذه الحالات ننصح بالاستمرار على الدواء ما دام الدواء من الأدوية السليمة.

إني أتفق معك أن التربتيزول قد يُؤدي إلى بعض الآثار الجانبية مثل الخمول والكسل، ولكن هذه الأعراض تكون في بداية العلاج، كما أنها تكون مع الجرعات المرتفعة كـ50 مليجرام وما فوق.

عموماً؛ فيمكننا أن نصف بديلاً للتربتيزول يكون بنفس فعاليته ولا يؤدي إلى الآثار الجانبية، فالدواء الذي سيكون بديلاً جيداً ومثالياً هو العقار الذي يعرف باسم ريمانون، والجرعة المطلوبة في هذه الحالات هي 15 مليجراماً ليلاً، أي نصف حبة، والريمانون في حدِّ ذاته قد يسبب زيادةً في النوم لدى بعض الأشخاص، وإذا حدث ذلك وكان مُزعجاً لهذه الأخت فسوف يكون البديل الآخر هو العقار الذي يُعرف باسم زولفت - أو لسترال باسمه التجاري - والجرعة في هذه الحالة هي 50 مليجراماً ليلاً، وهو أيضاً من الأدوية الجميلة والفعَّالة جداً في مثل هذه الحالات، ولا يسبب أي نوعٍ من الخمول أو الكسل.

لا بد أن أشير إلى أن التربتيزول لا يؤثر على هرمون البرولاكتين، فالتربتيزول ليس من الأدوية التي تُؤدي إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين كما ذكرت في رسالتك وذلك مع احترامي الشديد، وهذه الأخت ربما يكون هنالك سبب آخر لارتفاع البرولاكتين لديها. وأسأل الله لها الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً