الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور المستمر بالإجهاد والغضب لأتفه الأسباب .. نظرة تشخيصية

السؤال

متزوجة ولا يوجد لدي أولاد، أشعر بالإرهاق والتعب والإجهاد المستمر، وأقوم بالأعمال الضرورية جداً في المنزل، وأنام لفترات طويلة قد تصل 12ساعة يومياً، ومنذ 4 أيام ينتابني حالة ضيق شديدة تجعلني مثارة ولا أريد التحدث مع أحد.
كما أثور وأغضب مع زوجي لأسباب تافهة وأنام بصعوبة، وهناك صداع شبه مستمر على جانبي مقدمة رأسي ويستمر حتى منتصف رأسي من الخلف، وألم في أذني، وبعد الاستيقاظ من النوم أجد عيني اليسري محمرة.

مع العلم بأن حالة الإجهاد والتعب كانت تنتابني بين الحين والآخر، وكنت أشعر أن مجهودي أقل من المحيطين.
أفيدوني ما سبب تلك المشكلة؟ وماذا أفعل لتخطيها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حبيبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
أولاً: نسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة.
الأعراض التي تعانين منها من قلق وتوتر وزيادة واضطراب في النوم وآلام جسدية هي دليل أنك تعانين مما يعرف بالقلق الاكتئابي، وعليه أيتها الفاضلة أرجو اتباع الآتي:

1) ضرورة التفكير الإيجابي بمعنى أن تنظري في إيجابياتك وإنجازاتك في الحياة، وسوف تجدين إن شاء الله أنها أثر من السلبيات.
2) تنظيم الوقت، فهذا من أفضل الوسائل لتحرير النفس من قيود الاكتئاب، والانطلاق نحو آفاق حياة أكثر فعالية وجدوى.
3) التعبير عما بداخلك أول بأول مع العمل على إجادة الحوار؛ خاصة مع الزوج!
4) ممارسة أي نوع من الرياضة، فهي وسيلة فاعلة لتعزيز الطاقات النفسية والجسدية.

5) سأصف لك أحد الأدوية الفعالة والممتازة جداً لعلاج هذا النوع من الاكتئاب القلقي، هذا الدواء يعرف باسم (بروزاك)، أرجو أن تتناوليه بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، وذلك لمدة 4 أشهر، هذا الدواء من الأدوية السليمة ويفيد كثيراً في مثل هذه الحالات بإذن الله تعالى.
وأخيراً أسأل الله تعالى لك الشفاء، وعليك بالإكثار من الدعاء.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً