الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني ذو السنتين سريع الغضب وعنيد، فكيف أتعامل معه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يبلغ ابني الوحيد من العمر 23 شهراً، ويتمتع بنموٍّ جيدٍ ولله الحمد، ومشكلته الأساسية هي ما يلي:
1- عدم الكلام وعدم الإجابة عند سماع اسمه أثناء القيام بنشاطٍ معينٍ مع أن سمعه جيد.
2- سريع الغضب والثورة وعنيد جداً، وقوي الشخصية، ومدلل.

3- كثير الصياح حتى أثناء اللعب.

4- إذا طلبت منه شيئاً ينفذه حسب مزاجه؛ فمثلاً عندما تطلب منه السجود يستجيب أحياناً وأحياناً أخرى لا يستجيب وذلك حسب مزاجه.

4- بالرغم من أنه ذكي ولكني أحس بأنه لا يفهمني أو لا يحاول فهمي أحياناً.

5- يحب مشاهدة قناة العفاسي، ويتفاعل جداً مع الأشخاص الذين يظهرون فيها ويضحك لهم، ويحب سماع القرآن ومشاهدة الصلاة من الحرم.

6- يحب الخروج كثيراً ولا يرضى النزول من السيارة إلا بالقوة.

7- خجولٌ جداً من الأقارب النساء، كما أنه غير اجتماعي.

أرجو منكم أن تفيدوني بحالة ولدي، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتأخر الكلام حتى هذه السن يعتبر أمراً طبيعياً وخاصة لدى الذكور، وما دام سمع الطفل وذكاؤه وكذلك تفاعله الوجداني طبيعياً فلا خوف عليه بإذن الله؛ لأنه لا يحمل أيّاً من علامات مرض التوحد.

وهذا الطفل لا زال صغيراً حتى نضع عليه كل الضوابط التربوية الصارمة، وما أنصح به هو ما يلي:

1) عدم التدليل الزائد.

2) تجاهل تصرفاته السلبية قدر المستطاع.

3) التحفيز والمكافأة على التصرفات الإيجابية مهما كانت بسيطة، وتعتبر طريقة استبدال النجوم بالحافز من أفضل الطرق في هذا العمر.

4) إتاحة الفرصة للطفل للاختلاط بالأطفال الآخرين في عمره أو ما يقارب ذلك.

5) يجب أن لا يترك لفترات طويلة أمام التلفزيون، حيث أن برامج وألعاب الأطفال بالرغم من أنها جيدة إلا أنها تحمل تفاعلاً من اتجاهٍ واحد؛ أي أن الطفل لا يستطيع أن يخاطب أو يحاور مما لا يساعده على تنمية ملكاته.

6) ضرورة استعمال اللعبة كأداة تعليمية، ويمكنكِ أنت أو والده ملاعبته والقيام بدور طفل آخر.

وأسأل الله له العافية والتربية الصالحة والنجاح.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً