الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لشاب يرغب في الزواج ببنت عمه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدي ابنة عم عمرها 14 عاماً فقط، ونحن جيران منذ مدة بعيدة، وعندما كانت صغيرة جداً لم أكن أشعر نحوها بأي شيء، ومنذ وقت قريب لا تفارق فكري، وأحبها كما يحب أحدكم حبيبته الغالية، فلماذا هذا التحول؟!

علماً أن أخوها صاحبي منذ الصغر، وعمري الآن 20 سنة، ولكني لست مراهقاً، وحبي لها ليس من أنواع المراهقة، ولا أدري ما هو شعورها نحوي، وهي خجولة مني بعض الشيء ولكني أحبها جداً، ولا أحد يعرف بهذا غيركم، فكيف أتعامل معها؟ وكيف أزرع في قلبها حبّاً يسعني فقط؟ مع العلم أني لا أستطيع إخبار أخيها لأني سابقاً كنت متفقاً معه حول زواج ابنة العم بأنه مخجل من بعض النواحي وعدم أخذ الحرية الكاملة في بعض الأمور المحرجة، ولكن سبق وقلت بأني لم أعرف ما حدث لي وانقلبت رأساً على عقب.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس في الزواج من بنت العم حرج، وعم الرجل صنو أبيه، وكثير من الناس يتزوج من بنات عمه أو خاله أو عمته أو غيرهم ولا يشعرون بأي حرج، والزواج من بنت العم له فوائد؛ لأنها أصبر من غيرها على الزوج، والزواج منها لا يكلف كثيراً، والعبرة في ميلك إليها وقبولك لها، وهي مناسبة لك من ناحية العمر، ويمكنك أن تعلن رغبتك لوالدتك أو والدك وسوف يقومان بدورهما في إخبار أهل الفتاة، ولن تجد في نفسك حرجاً.

ولا يخفى عليك أن المسلم يستخير ربه إذا لم يتبين له جانب المصلحة والصواب، ولأهمية الاستخارة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، ولا بأس بمشاورة الفضلاء والعلماء فإنه لن يندم من يستخير ولن يخيب من يستشير.

ونحن ننصحك بتقوى الله ثم بضرورة تحويل هذه الرغبة إلى رابط شرعي معلن، وإذا كان في الفتاة حياء منك فذلك دليل أن فيها خيرا، ونحن نظن أن أخاها سوف يكون أسعد الناس بارتباطك بهم.

وأرجو أن تشغل نفسك بعبادتك وبإعداد نفسك للزواج، وابتعد عن أماكن وجودها حتى يتم لك موضوع الرباط الشرعي، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول عبد الله

    وفقكم الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً