الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط الشعر الكثيف وإمكانية علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي بدأت منذ سبعة أشهر، حيث بدأ شعري في التساقط التدريجي، ذهبت لطبيب جلدية كان يعالجني بالميزوثيرابي، ولم أر نتيجة، واستمر شعري في التساقط المتزايد، ذهبت لطبيب آخر عالجني بالفيتوكايين، وبدأت مرحلة التساقط المكثف السريع، ثم ذهبت لآخر فعالجني بفيتامينات.

أنا الآن يا أخي أعتبر صلعاء إلا من شعرات قليلات على رأسي، بعدما كنت ويشهد الله أعاني من كثرة كثافة شعري حتى كنت أضطر لقصه للشعور بالحر.

أنا لا أستخدم السيشوار منذ بداية المشكلة ولا أفعل أي شيء ضار بشعري، ولكن لم أستطع إنقاذه مما يدمر حالتي النفسية ويجعلني حتى أحجم عن التفكير في الزواج.

أنا الآن توجهت لطبيب باطني قام بعمل أول فحوصات وأظهرت أني أعاني من فقر دم، وطلب مني تحاليل أخرى سأقوم بإجرائها.

سؤالي عافاكم الله: هل من أمل في عودة شعري مرة أخرى سواء كان السبب غدة أو هرمونات أو مشكلة مبايض أو فقر دم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مشكلة تساقط الشعر وقلة كثافته لا تتعلق بالرأس فقط، بل هي دلالة لاضطرابات داخلية أو موضعية تعطي هذه النتيجة من تخلخل الشعر.

إن العوامل الموضعية والبيئية والمناعية والغذائية والمرضية والنفسية والهرمونية والفيزيولوجية وغيرها كلها تتضافر لتعطي بالمحصلة العامة كثافة الشعر وشكله وبريقه وصحته وطوله ووضعه النهائي.

هذه المحصلة هي محصلة متبدلة أي أنها تزداد وتنقص بين الحين والآخر ولذلك كما قلنا سابقاً الشعر والأظافر هما مرآة لصحة الإنسان.

لا يمكن لأي طبيب مهما كان حاذقاً ولامعاً وخبيراً أن ينظر إلى الشعر أو خصلة منه ثم يقول: سبب التساقط هو فقر الدم أو الهرمونات أو فيزيولوجي أو غيره من الأسباب إلا أن يكون ذلك واضحاً مثل تقصف الشعر بسبب الحرارة أو المواد الكيمياوية الموضعية وعندها يقول: السبب موضعي وليس داخلي دون الجزم بما هو.

ما نعنيه بذلك أن الأمر لا يحتاج إلى دواء أولاً، بل يحتاج إلى قصة سريرية مفصلة وفحص سريري شامل وفحص الشعرة وتوزع الشعر ثم إجراء التحاليل التي تشمل الدم والهرمونات، وبعد الوصول إلى السبب يعالج فيعود الشعر كما كان وإلا نكون كمن ينفخ في قربة مثقوبة.

لقد فصلنا الأسباب الموضعية والعامة والتحاليل اللازمة في استشارة رقم ( 262538 ) والتي بمراجعتها فقرة فقرة وتطبيق ما يمكن تطبيقه منها على حالتك سواءً أكان ذلك لعموم الجسم أم موضعاً على الرأس أو مخصصاً للشعر مع إجراء التحاليل المطلوبة والمتابعة مع طبيب ذي سمعة طيبة فإنني أتوقع أن تنتهي المشكلة ما لم تكن صلع النساء – لتفاصيل أكثر يمكن مراجعة استشارة رقم (248507).

إذن:
راجعي الاستشارتين المشار إليهما أعلاه.
راجعي في بالك ما هو الجديد خلال الأشهر السبعة الأخيرة.
توجهي إلى طبيب أمراض جلدية وليس إلى طبيب باطني فهو الذي سيرشدك إلى موطن الخلل لو وجد ثم يحولك إلى الطبيب المتخصص في ذلك.

فقر الدم من أسباب تخلخل الشعر وتساقطه ولكن ليس إلى الحد الموصوف إلا أن يكون فقر دم شديد منهك جداً.

نعم هناك أمل في عودة الشعر وذلك بعد تحري الأسباب وإيجاد الحلول سواء أكانت هرمونية أو داخلية على ألا يكون السبب وراثياً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً