الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية الهرمونية لزيادة الطول وآثارها الجانبية

السؤال

السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 19 عاماً، وطولي 153 سم، وأتمنى أن يزداد طولي، وقد علمت أن هناك منتجاً اسمه Growth - flexv يحتوي على هرمون النمو، وهو بدوره ينشط الغدة النخامية، وبالتالي يزيد الطول بمعدل 5 - 7.5 سم في غضون 6 أشهر.
أريد أن أعرف هل له آثار جانبية أم لا؟
وأكون شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وعد أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختنا الفاضلة! بداية جزاك الله خيراً على كلماتك الطيبة، وثقتك الغالية، ونعتذر عن تأخرنا في الرد عليك، فأرجو أن تلتمسي لنا العذر، وأهلاً ومرحباً بك معنا زائرة عزيزة وصديقة دائمة لصفحتنا، ونرحب بالرد على سؤالك.

فإن طول الإنسان يتحكم فيه هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية، والهرمونات الجنسية التي تؤثر على مراكز نمو العظام، فعند تمام البلوغ تفقد عظام الجسم القدرة على الزيادة في الطول؛ لأن الهرمونات الجنسية أغلقت مراكز نمو العظام الطويلة (الساق، الفخذ، العضد) والتي توجد في نهايات هذه العظام؛ ولذلك مهما كان مستوى هرمون النمو بعد البلوغ فإن العظام لن تنمو، ولكن بدلاً من ذلك فإنها تتضخم؛ مما يسبب التشوهات (العميقة) وهذا يحدث في بعض أمراض الغدة النخامية التي يتم فيها إفراز هرمون النمو بكثرة.

أما بالنسبة لحالتك - أختي الفاضلة - فإن في جراحة العظام يتم التطويل إذا كان هناك قصر في أحد الساقين كي يتم مساواة الطرفين أو يكون هناك (التقزم) وذلك باستخدام جهاز التثبيت الخارجي (اليزاروف) وأيضاً يكون التطويل باستخدام هذا الجهاز، ولكن في حدود معينة حتى لا تتأثر الشرايين والأعصاب من التطويل.

أما بالنسبة لاستخدام هرمون النمو بعد البلوغ فقد ذكرت لك مضاعفاته بالنسبة للعظام، ويجب عليك استشارة طبيب في أمراض الغدد الصماء ليشرح لك مدى تأثير هرمون النمو ومضاعفاته بعد البلوغ، وفي عدم وجود نقص من الجسم في إفراز الهرمون النمو أي أن الجسم يفرزه بصورة طبيعية، وماذا تكون مضاعفاته وأضراره.

وختاماً: أختنا الكريمة! نتمنى أن تكون إجابتنا أراحتك وطمأنتك، ونسأل الله عز وجل لك كامل الصحة والسعادة، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.
وشكراً جزيلاً لك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً