الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بالجرثومة الحلزونية وعلاقتها بالتهابات القولون؟

السؤال

السلام عليكم

تنتابني آلام في البطن منذ ستة أشهر مع غازات، وذلك في الصباح، ولقد قابلت استشاريّاً وبعد فحوصات مختلفة قال لي أنني مصاب بجرثومة المعدة، وقد أخذت العلاج الثلاثي وعملت تحليلاً بالتنفس، وأخبرني الاستشاري بعدم وجود جرثومة المعدة بحمد الله، ولكن المشكلة أن الأعراض لا زالت تلازمني صباحاً من غازات وآلام في المعدة، حتى أنها تصيبني بالصداع، وبمجرد دخولي الحمام والتبرز تزول، فما هو الحل والعلاج؟ وهل من علاج بالأعشاب؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمعظم الناس يحملون الجرثومة الحلزونية وأكثرهم لا يشكون من أي أعراض، إلا أن الجرثومة المعدية تتسبب في التهاب مزمن في جدار المعدة، وهي المسؤولة عن القرحة المعدية والقرحة الإثني عشرية، ومعظم الناس المصابين بها قد لا يشتكون من أعراض ولا تنتج عنها أي آلام أو شكوى ذات شأن لدى الغالبية العظمى من المصابين.

وتتراوح نسبة المصابين من حوالي 50% في البلاد الصناعية والغربية لتزداد في الدول الأقل تطوراً بحيث تصل إلى 100% من السكان، لذلك فقد يشكو المريض من أعراض ويكون بفحص التنفس إيجابياً، ويقال للمريض: إن أعراضك سببها الجرثومة.

ولكي يتم تشخيص الإصابة بالجرثومة فإن المنظار وفحص العصارة المعدية عن الجرثومة هو الأدق، فإن وجد التهاب في المعدة أو قرحة ووجدث الجرثومة فيمكن عندها أن نعزو الأعراض إلى الجرثومة، ونادرا جداً ما تعطي الجرثومة غازات، وعندما يكون هناك آلام مع غازات وإمساك أو إسهال وتخف الأعراض بعد التغوط فعادة ما يكون السبب هو القولون العصبي.

وعادة تختفي الآلام عند النوم ولا تترافق الأعراض مع وجود دم في البراز، والقولون العصبي مرض غير عضوي، أي أنه اضطراب في وظيفة القولون، وبالفحص بالتحاليل أو الصور الشعاعية أو المنظار يكون كله طبيعياً، وتزداد أعراض القولون العصبي مع التوتر والقلق العصبي، ومع بعض أنواع من الأطعمة يستطيع المريض تحديدها لأنها تختلف من مريض لآخر.

وأما عن علاجه فيجب أن يتم تحت إشراف الطبيب، والأدوية تختلف أسماؤها من بلد لآخر، وقد يلزم أحياناً استخدام الأدوية المهدئة، وهناك أدوية خاصة مثل الليبراكس والديسباتالين، وهناك أدوية للغازات مثل الديسفلاتيل، وكذلك هناك أعشاب تفيد في حالات القولون العصبي مثل: مشروب النعناع البلدي الذي يستخدم كعلاج فعال لأمراض القولون؛ نظراً لاحتوائه على زيوت طيارة تساعد على تهدئة حركة القولون، ويفضل استخدام كبسولات زيت النعناع، وكذلك يمكن تناول مشروب الكراويا، ومشروب اليانسون الذي يُستخدم كمضاد للانتفاخ والتوتر، ويعالج الإحساس بالقلق الذي يتسبب في أعراض القولون العصبي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً