الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أضرار العادة السرية على الجسد وكيفية تلافيها

السؤال

السلام عليكم

أمارس العادة السرية منذ فترة طويلة، ولا أستطيع التوقف عنها، أثار بطريقة سريعة، ويمكن أن أمارسها أكثر من مرة، ولا أتوقف ولا أشعر بالإشباع.

المؤسف أني أشعر بضعف عام، خصوصاً العظام والمفاصل، يزداد كلما مارست العادة، فمفاصلي تؤلمني جداً، ولا بد من أن أطقطقها حتى تهدأ، وانتقل هذا المرض للعمود الفقري كذلك، فالفقرات تؤلمني جداً، ولا بد من طقطقتها حتى تهدأ، وتزداد كلما مارست العادة التي لا أستطيع أن أتوقف عنها، فما الحل؟

أرجو الإفادة‍‍‍.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مقلد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحل - أخي الكريم - في البعد عن أي مثيرات جنسية، وذلك بالتزام غض البصر والبعد عن مواطن الإثارة، من خلال تجنب التحدث إلى النساء سواء في الهاتف أو من خلال التعامل المباشر، كذلك تجنب العلاقات المحرمة أو ما يعرف الآن (بالصحوبية) أو الصداقة، والتي نشاهدها كثيراً في الجامعات والمدارس والنوادي والتي تؤدي إلى مخاطر عديدة قد تنتهي بالزنا والعياذ بالله.

كذلك تجنب مشاهدة التلفاز وما يحويه من فيديو كليب، وأفلام ومسلسلات، والتي فيها من المناظر المثيرة ما يدعو إلى الرذيلة، ونسأل الله العافية.

لا بد أن تشغل وقت فراغك بكل ما هو مفيد من قراءة وحفظ للقرآن، والحفاظ على الصلوات المفروضة، والسنن الرواتب، وقيام الليل، وعليك بالاجتهاد في طلب العلم الشرعي والدنيوي من خلال دراستك، وتجعل دائماً أمامك هدفاً محدداً تسعى لتحقيقه على كل المستويات الدينية والاجتماعية والعلمية والرياضية.

كما عليك بصحبة الصالحين والبعد عن العصاة أو الغافلين، فرؤية الصالحين والتحدث معهم تبعد النفس عن كل سوء.

عليك بمعرفة أضرار هذه العادة السيئة، فكما ذكرت أنت الشعور بالإجهاد وألم الجسد كله، ويصحب ذلك عدم تركيز وتشتت في الذهن، مع الألم النفسي الكبير من لوم النفس على عدم قدرتها على كبح جماح شهواتها، وإحساسك بالضعف أمام غرائزك.

هذا بالإضافة إلى المشاكل التي قد تنتج في المستقبل، في حال الاستمرار في الممارسة من مشاكل في الانتصاب أو القذف أو التهابات البروستاتا.

قبل كل ذلك فإنك بتلك العادة تعصي الحق سبحانه وتعالى، وتخيل أن الله مطلع عليك وأنت تمارس هذه العادة، وما يسبقها من اطلاع على المثيرات من خلال إطلاق البصر على النساء والعلاقات المحرمة.

في النهاية: عليك بتذكر الأضرار الكثيرة لهذه العادة، وتذكر معصية الله سبحانه وتعالى، وعليك بشغل وقتك كما قلنا، ولابد لك من ممارسة الرياضة بشكل منتظم يومياً بحيث تخرج كل طاقتك فيها، مع البعد عن الأكل الذي قد يؤدي إلى زيادة الإثارة مثل الشطة والبيبسي والمأكولات البحرية بكثرة.

قبل كل ذلك عليك بالدعاء والتضرع إلى الله، بأن تتخلص من هذه العادة، وأن تعمل بوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم بالصوم إلى أن يأذن الله لك بالزواج.

والله المستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً