الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من آثار اختلاف بلدي الزوجين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعرفت على فتاة في ميدان الدراسة، وقد أعجب كلانا بالآخر ولكن بقينا على علاقة محترمة حتى أبديت لها عن طريق المراسلة رغبتي في الزواج منها، وقد كانت موافقة ومرتاحة لذلك ولكن أكبر مشكلتين هما أني لا أدري هل سيقبل أهلها إذا خطبتها خصوصاً أنني من بلد مختلف؟ وأما المشكلة الأخرى فهي أنني أريدها أن تذهب معي إلى بلادي وهي تريد أن أبقى معها في بلادها، وهذا بالطبع غير سليم، ونحن كلانا متعلق بالآخر جداً ونريد أن نقهر الصعوبات لكن لا ندري كيف ذلك فأرشدونا.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوكم إلى وضع هذه العلاقة في إطارها الصحيح ووضع الأهل في الصورة والنظر إلى نهايات الطريق، فلا خير في علاقة عاطفية لا توصل إلى الزواج، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، ونسأل الله -جل وعلا- أن يسهل أمرك وأن يلهمك رشدك.

ولا يخفى على أمثالكم أن الحب الحقيقي الحلال هو ما يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بالتعاون على البر والتقوى قوة ورسوخا، ولا شك أن اختلاف البلد واختلاف وجهات النظر من الأمور التي تحتاج إلى حسم قبل الدخول في هذه العلاقة، كما أن القرار بهذا الصدد لا بد أن يشارك فيه أهل الفتاة، مع ضرورة مراعاة القوانين المنظمة لمسألة الزواج في البلدين.

وكم تمنينا أن يبدأ الشباب مشروع الزواج بعرض الأمر على الأهل ثم باستخدام النظرة الشاملة للموضوع قبل الانجراف وراء العواطف مع ضرورة الاهتمام بالناحية الشرعية، فلا خير في علاقة لا تراعى حدود وضوابط الشرع الحنيف.

وعليه فنحن نوصي بالآتي:

1- كثرة اللجوء إلى من بيده مقاليد الأمور.

2- إشراك الأهل في الأمر.

3- تحكيم العقل قبل العاطفة.

4- المحافظة على آداب العلاقة، والدوران في فلك الشرع مع سعادتنا بكون علاقتكم كانت محترمة.

5- التفاهم على مكان السكن مع أسرة الفتاة.

6- ضرورة الاستخارة ومشاورة أهل الخبرة والدراية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله -جل وعلا-، ونسأل الله -جل وعلا- أن يسهل الأمور.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً