الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللون الأسود المائل إلى الاحمرار حول الأنف.. سببه وعلاجه

السؤال

بشرتي لونها أسود مائل إلى الاحمرار في المنطقة التي حول أنفي، ما سبب ذلك؟ وما العلاج؟ جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسألة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة احتمالات:

فقد يكون التهاب الجلد الدهني، والذي تكون البشرة فيه دهنية أو على الأقل لامعة بسبب الافرازات الدهنية ويكون الجلد أحمراً، وقد يكون هناك قشور دهنية أو لا يكون، كما قد يكون هناك تظاهرات أخرى لالتهاب الجلد الدهني مثل القشرة في الرأس أو حب شباب أو قشور على الحاجبين وهكذا.

وأما العلاج فيكون بالغسل اللطيف بالماء والصابون واستعمال الشامبو المضاد للفطريات، مثل نيزورال أو ستيبروكس أو سيلصن وقد يفيد ولفترة مؤقتة مرحلية استعمال الكروتيزونات الخفيفة مثل الهايدروكورتيزون 1% لتقليل الالتهاب والاحمرار.

وقد يكون التهاب الجلد الأكزيمائي، ويتميز بوجود الحكة ابتداءً والتي قد تتلو استعمال الصوابين القوية أو الاستعمال المكثف للصوابين أو استعمال أي مواد كيماوية على الوجه سواءً لعلاج مرض جلدي مثل حب الشباب أو غيره.

غالباً ما يبدأ نازاً ثم يتحول إلى الشكل المتوسف، وأخيراً يصبح جافاً ومصطبغاً.

وقد يصاحبه تظاهرات أكزيمائية أخرى مثل أكزيما اليدين أو الأكزيما البنيوية أو الربو أو الشرى أي الأورتيكاريا أو التهاب الأنف التحسسي أو التهاب الملتحمة التحسسي وهكذا.

العلاج يكون بالابتعاد عن الأسباب المهيجة واستعمال الكورتيزون الموضعي الخفيف المذكور أعلاه عند اللزوم (تحت إشراف طبي).

وقد يكون بسبب عادة دلك الأنف المستمرة والمتكررة والتي تؤدي إلى التهاب جلد تخريشي يتبعه احمرار ثم اسمرار . والعلاج يجب أن يكون وقائياً بالدرجة الأولى.

وقد تكون وردية الوجه، والتي يظهر فيها ما يشبه حب الشباب، ولكن مع اتساع الأوعية الدموية السطحية الشعرية. وقد يصاحبه بثور ولكنه غالباً ما يظهر في العقد الثالث من العمر وما فوق وتزداد بالتعرض للشمس أو الحرارة وعلاجها بمشتقات التتراسيكلين تحت إشراف طبيب.

وقد تكون الذئبة الحمامية. والتي تتميز بوجود الوسوف العالقة والضمور في البشرة المصابة، وهي تزداد سوءاً عند التعرض للشمس وتحتاج خزعة وتحاليل دم، وعلاجها يجب أن يتم تحت إشراف طبي.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة والتمييز بين هذه الاحتمالات والترجيح السريري مع إجراء التحاليل اللازمة لو استدعى الأمر، ثم اقتراح العلاج الأمثل لهذه الحالة حسب الموجودات والحالة العامة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً