الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل الطرق لتفتيح لون البشرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما مدى خطورة كريمات تفتيح لون البشرة -الجسم كله-؟ وإذا لم توجد خطورة فما أفضل أنواعها؟ وهل تحصل مشكلة إذا تم استخدامها مع الساونا أو الحمام المغربي؟ وما هي أفضل الطرق لتفتيح البشرة خصوصاً التي تتعرض لأشعة الشمس الحارة؟ وهل الحمام المغربي أفضل من الساونا لنظافة ونضارة بشرة الجسم كله؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت بلد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تفتيح البشرة يكون بأحد نوعين:
الأول: تطبيق مواد مخربة للخلايا الملونة للبشرة، وبالتالي تحويل الجلد المعالج إلى جلد عديم اللون أو بلون البهاق أو البرص، ويستعمل فيه مادة (المونوبينزايل إيثر أوف هايدروكينون)، وقد كانت تستعمل عند من أخذ البهاق أكثر جلده - خاصة المكشوف - لتوحيد لون الجلد، ولكن تم حديثاً منع استعمال هذه المادة وذلك لأنه تم تسجيل حالات قصور كلوي تالية لاستعمالها.

الثاني: تطبيق مواد تخفف نشاط الخلايا الملونة للجلد، وأما المواد الأخرى التي تستعمل لهذا الغرض فهي كثيرة ومتنوعة، وتعمل بآليات مختلفة، ولكن تأثيرها مؤقت لأنها لا تخرب الخلايا الملونة للجلد.

ويجب التفريق بين عملية تفتيح البشرة عن حدها الطبيعي - وهو ما لا ننصح به لأنه تغيير لطبيعة البشرة وأثره مؤقت - وبين علاج التصبغات الجلدية الطارئة، وهو ما يجب التركيز عليه لأنه علاج لمرض وليس أماني أو رغبة تخالف طبيعة الجلد.

وأفضل طريقة لعلاج التصبغات التالية لأشعة الشمس الحارة هي تجنب الشمس وستر هذه المناطق إما بالحجاب أو بالكريمات الواقية من الشمس، فالوقاية خير من العلاج خاصة وأن الإسراف في التعرض للشمس قد يؤدي إلى إحداث الحروق الشمسية التي هي ضارة وقد تهيئ لحدوث السرطانات الجلدية.

إن اللون الأسمر يقي الجلد من الشمس، ولذلك خلقه الله تعالى عند أصحاب المناطق المشمسة وقاية لهم، وإن الأسمر أو الزنجي الذي يفتح لون بشرته بالأدوية يكون بذلك قد عرض نفسه لخطر الاحتراق أكثر أو لخطر التسرطن على المدى البعيد، ومن حكمته تعالى أيضاً أن الجلد المتعرض للشمس باستمرار يصبح أسمراً وقاية له من التأثير الضار للشمس.

وهناك بعض المواد الحديثة والتي منها (بيوديرما وايت أوبجيكتيف) و(ديرما لايت) تساعد الجلد المصطبغ على العودة إلى لونه الطبيعي، ولكنها ليست موجودة في كل البلدان، وهي غالية الثمن لذلك تستعمل فقط على الأماكن المكشوفة، وتوجد كريمات مبيضة أخرى مثل: الأتاشي واليونيتون 4 والروك صويا يونيفاي والغلايتون فيدينغ لوشن، ولكن الأفضل مراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة ولمعرفة السبب الداعي للعلاج فهو أولى من التوقع.

ولا يوجد تعارض بين الساونا والكريمات المبيضة، وأما لنضارة البشرة ونقائها فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (250968)، وإن كان هناك تصبغات على الوجه فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (256712).

وأما المقارنة بين الحمام المغربي والساونا فليس لنا الخبرة بالحمام المغربي لإجراء المقارنة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • روسيا الإتحادية ماما

    انتبهي من الكريمات وتلعبي بنفسج

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً