الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج قضم الأظافر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي أخ عمره 16 سنة، يقوم بقضم أصبعه السبابة، يقضم الأظفار حتى ينتهي الظفر من الأصبع نهائياً، ثم يبدأ باللحم المجاور للظفر المنزوع، طبعاً بعد قضمه للظفر ينهمر الدم، فإذا بلغ منه الألم مبلغه تركه وعاد إليه في اليوم التالي، ويقول لي: أحياناً والله إني من شدة ألمه أشعر بنبض القلب فيه، ويبلغ درجة عالية من قضم الظفر إذا اعترضته مشكلة ولم يستطع حلها أو غضب أو أي شيء؛ حيث قمنا نحن أخواته بوضع بعض المواد على الأصبع لكن لم يقلع، وربطناه ولم يقلع أيضاً.

ومن الجدير بالذكر في شخصيته أنه مرح جداً - ما شاء الله - وذكي جداً، ومطيع لوالديه، ومحبوب من الجميع، وهو الابن الخامس في الأبناء، بعده اثنان أيضاً، فما الحل الذي ترونه؟ أرجوكم ساعدوه، جزاكم ربي جنة الفردوس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم ساره حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في هذا العمر ربما يدل قضم الأظافر بهذه الدرجة على أنها مجرد عادة مكتسبة يحس فيها هذا الابن باستشعار خاص، أو يصنفها البعض على أنها دليل على وجود قلق نفسي أو وساوس قهرية بسيطة.

هذا الابن - حفظه الله - هو في عمر الإدراك الكامل، ولابد أن يشرح له سوء هذا التصرف بصورة واضحة، ومن أساليب العلاج هي لبس القفازات حين يكون داخل المنزل، ومن الأساليب السلوكية العلاجية أيضاً هو أن يجلس في مكان هادئ ثم يتأمل أنه يريد القيام بقضم ظفر الأصبع، وبالفعل يقوم بتحريك يده نحو فمه، ثم فجأة يقوم بضرب يده بشدة على جسم صلب كالمنضدة حتى يحس بألم شديد يكرر هذا التمرين 20 مرة في كل جلسة بمعدل جلسة صباحاً ومساء، ولابد أن يشد انتباهه وتركيزه على هذا التمرين.

والفكرة العلمية هي أن يربط بين استشعارين متضادين، وهذا سوف يضعف السلوك الأول، وهو قضم الظفر، ولمساعدته على الاسترخاء وإزالة التوتر أرجو أن يبدأ أيضاً في تناول عقار تفرانيل بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم يرفع الجرعة إلى 25 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم يتوقف عن تناوله، علماً بأن هذا الدواء من الأدوية السليمة والمفيدة جداً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً