الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آثار مضاعفات مرض السكري على العين وكيفية العلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبلغ والدي من العمر 60 عاماً، ويعاني منذ 14 عاماً من مرض السكري، ويعالج بالأنسولين نتيجة لمضاعفات هذا المرض، وقد أصيب منذ سنة ونصف بنقص تدريجي في البصر، وقد استمر على زيارة طبيب العيون فقام بحصص علاج بالليزر أثناء هذه الفترة، وكان يشكو للطبيب من أوجاع في عينه اليمنى وازدياد النقصان في البصر، ولكن الطبيب كان يؤكد له أنه لا داعي للقلق وأنه بمجرد الانتهاء من حصص الليزر ستختفي هذه الأعراض ويتحسن البصر.

منذ شهر تقريباً أصبح يرى سواداً من خلال عينه اليمنى ولا يرى بها البتة، وقد ذهب إلى الطبيب فأخبره بأنه قد حصل نزيف في عينه ونصحه بشرب الماء كثيراً، ووصف له دواء يتمثل في قطرة، وبعد فترة زال السواد وأصبح يرى الأشخاص ألوانهم بيضاء دون أن يرى ملامحهم أو ألوانهم، وبعد مرور أسبوعين على هذه الحالة زار الطبيب مرة أخرى فاكتشف أنه حدث نزيف آخر وأن الدم باق في العين، وقال له أن عليه الانتظار شهر ونصف فإن بقيت الحالة على ما هي عليه فيجب إجراء عملية جراحية لإزالة الدم ثم مواصلة العلاج بالليزر، وبعد أسبوع آخر زار طبيباً آخر فقال له: سننتظر أسبوعين فقط ثم نجري العملية.

علماً أن والدي مصاب بمرض القلب ويتناول دواء (Sintrom) يساعد على سيلان الدم، وكل طبيب ذهب إليه أبدى انزعاجه من هذا الدواء لما يسبب من تفاقم في حالة النزيف، فما هي أسباب الحالة التي وصل إليها والدي؟ وهل الليزر مضر بالعين؟ مع العلم أنه كان يقوم به على فترات متقاربة -مرة أو مرتين أسبوعياً-، وهل يجب عليه إجراء العملية؟ وهل سيرجع نظره كما كان عليه قبل النزيف؟ وبماذا تنصحونه للمحافظة على عينه الأخرى؟ وهل بالإمكان حقن العين الأخرى بحقنة حماية لها؟!
وجزاكم الله خيراً على رحابة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لمرض السكر تأثيرات بعيدة المدى على أنسجة الجسم المختلفة بما فيها العين، ولابد من التأكد من المحافظة الجيدة على نسبة السكر في الدم على أكبر درجة ممكنة حتى لا تحدث مثل هذه المضاعفات.

هذه الأعراض التي يعاني منها والدك لها علاقة بطول الفترة التي أصيب فيها بداء السكري، وهي إحدى مضاعفات المرض.

وأما عن الليزر فهو أحد العلاجات المستخدمة في التخفيف من مضاعفات العين، مثل حالة انفصال الشبكية أو النزيف داخل كرة العين للتحكم في هذا الأمر، وهي لها فائدة كبيرة، لكن لابد من استخدامها على يد الطبيب الخبير في هذا المجال.

أما عن اجراء العملية فالأمر يعتمد على وضع والدك الصحي، ومدى تأثر العين بهذه المضاعفات، ومدى فعالية العلاجات السابقة بما فيها علاج الليزر، وأما تفاؤل الطبيب بالعلاج فهذا الأمر صحيح، فقد تتحسن الأعراض حتى ولو بعد فترة من الوقت مع عدم حدوث مضاعفات جديدة في العين بعون الله.

للمحافظة على العين الأخرى وحتى العين المصابة يجب التأكد من نسبة السكر في الدم وعدم ارتفاعه إلى درجة كبيرة، والمحافظة على الحمية الغذائية المناسبة، والمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج للسكر، وأما عن الحقنة التي تحقن بها العين فلابد من معرفة نوع العلاج الذي يريد الطبيب أن يستخدمه، ويمكنك سؤال الطبيب عن العلاج واسمه حتى نخبرك بفوائده وطرق استخدامه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات