الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في احتمالية أن يكون الحمل خارج الرحم

السؤال

السلام عليكم.

أولاً: أريد أن أشكركم على هذا الموقع الممتاز، وجعلة في ميزان حسناتكم، وشكر خاص للدكتورة سامية موسى؛ لأنني تلقيت منها أكثر من إجابة على أسئلة سابقة، وكلها كانت وافية، كأنها تعلم ما أريد بالضبط، فلها كثير الشكر‍.

ولي سؤال اليوم: أنا حامل في حملي الرابع، وكانت آخر حيضة لي بتاريخ 2 ديسمبر 2007 وعندما ذهبت إلى المستشفى لمعرفة سبب تأخر الدورة، وكان ذلك بتاريخ 20 يناير عملت لي الطبيبة أشعة مهبلية، وقالت: لا يوجد حمل، وطلبت عمل تحليل للحمل، وظهرت النتيجة إيجابية، وقالت: إن الحمل خارج الرحم، وطلبت دخولي المستشفى، وبالفعل مكثت إلى يوم 25 وتم إجراء تحاليل دم وبول، وعمل سونار مرة ثانية يوم 25 وقالت الطبية: إن الحمل موجود في الرحم، وهو طبيعي، والتحاليل سليمة، وأن عمر الحمل 5 أو 6 أسابيع.

أريد أن أعرف لماذا لم يظهر في أول أشعة؟ وما هي المدة التي ممكن أن يستمر فيها الحمل خارج الرحم قبل أن ينفجر؛ لأنني مقيمة في إيطاليا، ولا أستطيع الكشف إلا بمواعيد محددة أو عند الضرورة؟

علماً بأن الأشعة كانت عن طريق المهبل في المرتين، وهل حدث الحمل متأخراً؟ ومتى موعد الولادة؟ وأنا عندي التهابات دهنية في الوجه، وأستعمل لها دواء اسمه العلمي موميتازون فيروات (1%) وكريم، فهل ممكن استعماله في الحمل أم فيه خطورة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن حملك كان متأخراً، وهذا ليس غريباً بأن تتأخر الدورة ولا تحصل الإباضة إلا بعد شهر من تأخرها، ومن غير وجود دورة، وهذا ليس بمستغرب، وسبب شك الطبيبة في احتمالية أن يكون الحمل خارج الرحم هو نظراً لوجود تحليل إيجابي للحمل، مع عدم ظهور الحمل داخل الرحم، في مرحلة كان من المفترض فيها أن تكوني في الأسبوع السابع من الحمل، وكونك لم تذكري نسبة هرمون الحمل في المرة الأولى، فلا يمكنني شرح الوضع أكثر؛ فإن هرمون الحمل إذا كان أقل من (1800 إلى 2000 ) فلا يمكننا رؤية الحمل داخل الرحم، وكون الحمل قد حصل متأخراً، فغالباً أن النسبة كانت أقل من ذلك في يوم 20 يناير؛ ولذلك لم تتمكن الطبيبة من رؤية الحمل، فتم إدخالك المستشفى احتياطاً؛ لأنه في كثير من الحالات قد يكون الحمل خارج الرحم ولا يظهره الألتراساوند.

والقاعدة العامة تقول: إذا كانت نسبة الحمل فوق 2000 ولم نتمكن من رؤية الحمل داخل الرحم، فهو موجود في خارج الرحم حتى يثبت العكس، وعادة ما يتم إعادة نسبة الهرمون مرة أخرى بعد 24 ساعة، وننظر إن كانت النسبة تتضاعف أم لا؟ فالحمل الطبيعي تتضاعف فيه نسبة هرمون الحمل كل 24 ساعة.

وعندما رأت الطبيبة كيس الحمل ( ما بين 5 - 6 أسابيع ) في يوم 25 يناير، فهذا يعني أن الحمل كان حوالي في حدود الأربعة أسابيع في يوم 20 يناير، وكثير من أجهزة الألتراساوند لا يمكنها إظهار الحمل في هذه الفترة.

إذن فالحمل الآن هو في داخل الرحم، وليس خارجه، فلا داعي للقلق، فليس هنالك ما سينفجر -بإذن الله تعالى- وبالنسبة للكريم الذي تتناولينه فواضح من الاسم أنه يحتوي على كورتيزون، ومن الأفضل الابتعاد عن أية أدوية تحتوي على الكورتيزون في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يتم حملك على خير ويرزقك الذرية الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ام يوسف

    بارك الله فيكي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً