الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أثر اعوجاج القضيب في العقم؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني من اعوجاج في القضيب إلى الجهة اليسرى، حوالي 20 أو 25 درجة، لست أدري بالضبط، فهل يسبب المشاكل أو العقم؟ وهل هو بسبب أنني كنت مدمنا على العادة السرية؟ وهل علي أن أطلِع وأخبر الفتاة التي سأخطبها -إن شاء الله- وهل يوجد علاج طبيعي للحالة دون جراحة؟

ليس لدي سلس مذي، فهل يجب أن أخبر الفتاة التي سأخطبها بذلك؟

اعذروني لكثرة أسئلتي، وأفيدوني فأنا محتار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فوجود اعوجاج بسيط في القضيب إلى أحد الجانبين بهذه النسبة يكون في معظم الحالات أمراً طبيعياً، ولا يدعو إلى القلق، ولا يسبب مشاكل، حيث طالما أن الانتصاب سليم، ولا يوجد هناك ألم عند الانتصاب، وكذلك فتحة مجرى البول في وضعها الطبيعي، فغالباً لا يكون هناك مشكلة، خاصة أن نسبة هذا الاعوجاج لا تعيق الإيلاج بعد ذلك أثناء الجماع، وبالتالي لا يكون هناك مشكلة، وقد تشعر بهذا الاعوجاج في حالة ارتخاء العضو، وغالباً ما يختفي هذا الاعوجاج مع الانتصاب، وهو المهم أثناء الجماع.

وقطعا لا يسبب ذلك العقم، حيث -كما ذكرنا- لا يعيق ذلك الجماع، وبالتالي يحدث القذف بشكل طبيعي داخل الزوجة، وبالتالي لا يوجد ما يسبب العقم، ولا علاقة للعادة السرية بهذا الاعوجاج الطبيعي، ولا حاجة على الإطلاق لإخبار من ترغب في الارتباط بها بهذه الأوهام أو المعتقدات، وكما ذكرت فلا حاجة للعلاج؛ لأنه لا توجد مشكلة.

أما عن المذي فقد فصّلنا الإجابة عنه في استشارة سابقة برقم 276416

وعن إخبار الزوجة بهذا فيستوي الأمر سواء أخبرتها أم لا، فهذا أمر عادي، وطبيعي، ويقل مع الزواج -بإذن الله- فإخبارها بهذا الأمر لا يضيرك في شيء، وكذلك عدم إخبارها به لا يعتبر خداعاً أو حجباً لمشكلة عضوية تؤثر عليك أو على زوجتك، والمستحسن عدم إخبارها.

ومرحبا بك في الشبكة الإسلامية من أجل التواصل، وعليك دوام التزام طاعة الله، والبعد عن المحرمات، ومحاولة شغل النفس بالحق، والبعد عن سفاسف الأمور.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً