الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حامل وأشكو من ثآليل تناسلية

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة من وجود نتوءات في منطقة العجان، وبعد ذهابي للطبيبة تبين أنها ثآليل تناسلية وأفضل علاج لها هو الكي الكهربائي.

سؤالي: أنا حامل بالشهر الرابع إن شاء الله وخائفة على الجنين، وخائفة من انتكاس الحالة لدي..فما هي توجيهاتكم ونصيحتكم لي؟ وكيف يمكن تفادي نكسة المرض لأني علمت أنه لا يمكن الشفاء منها بشكل تام؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت سوريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أرى أي داع للقلق يا عزيزتي، فبإذن الله تعالى لن تضرك هذه الثآليل التناسلية ولكن يجب عمل اللازم في هذه الحالة، ألا وهو إزالة هذه الثآليل وفحص المهبل من الداخل، وأخذ مسحة من عنق الرحم للتأكد من عدم وجود مظاهر للفيروس المسبب لهذه الثآليل وهو:
( Hpv = human pappiloma virus )
ولا خوف على الجنين من هذه الثآليل أثناء الحمل ولكن إن كانت موجودة في المهبل أو في منطقة العجان بكثرة أثناء الولادة فقد تؤدي ذلك إلى ظهور ثآليل في منطقة الحلق لدى الطفل المولود، وفي هذه الحالة يفضل أن تكون الولادة قيصرية، وأما إذا لم تكن موجودة فلا بأس على الطفل أن يولد عن طريق المهبل، ولا يمكنك فعل شيء الآن سوى مراقبة الوضع والمتابعة مع الأطباء المعالجين للحالة أثناء الحمل وبعد الولادة أيضاً، وإجراء مسحة عنق الرحم سنوياً لاكتشاف أي تغيير في خلايا عنق الرحم ( لا قدر الله ) بسبب ذلك الفيروس.

وليس كل أنواع ذلك الفيروس تؤدي إلى ذلك التغيير في خلايا عنق الرحم، فلا تقلقي، المهم أن تظلي تتابعين الوضع لا أكثر.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجنبك وطفلك كل مكروه وسوء.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً