الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية .. ماهيته وعلاجه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هو الاضطراب الذهني ثنائي القطبين (أسبابه - وطرق علاجه)؟ وهل يتم الشفاء منه تماماً أم يبقى له أثر على المريض مستقبلاً؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Xero حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المسمى الصحيح للاضطراب الذهني ثنائي القطبين، هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وإذا كانت الحالة من النوع الشديد، هنا تسمى بالاضطراب الذهاني ثنائي القطبية، ويقصد بثنائي القطبية، أن المريض قد تنتابه حالة من الانشراح الزائد مصحوب بأعراض هوس، وكثرة في الكلام، وتطاير في الأفكار، وإخلال بالضوابط الاجتماعية المتعارف عليها، ثم بعد ذلك يكون المريض في حالة طبيعية، بعدها يدخل في حالة اكتئاب نفسي وانعزال، وهذا هو القطب الثاني.

أما أسبابه فهي غير معروفة بدقة، ولكن هنالك نظريات تقول إنه وجد أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في حدوث هذا المرض، والذي يورث من الوالدين مثلاً ليس هو المرض ذاته إنما الاستعداد له، والنظرية الثانية هي أن يحدث اضطراب كيميائي لبعض الأشخاص، وهذا الاضطراب يتعلق بمواد تعرف باسم الموصلات العصبية، وقد وجد أيضاً أن اضطرابات الغدد قد تساهم في حدوث هذه الحالة.

أما طرق العلاج: فهي في المقام الأول عن طريق العلاج الدوائي، وأفضل مجموعة من الأدوية هي ما يعرف بالأدوية المثبتة للمزاج، ومنها عقار يعرف باسم كربونات الليثم ودبكين كورونو، وتجرتول ولاميكتال، في بعض الحالات تعطى مضادات للاكتئاب أيضاً أو أودية مضادة للهوس مثل عقار هلوبريدول أو زبركسا، ولابد للمريض أن يحافظ على علاجه ومواعيده مع الطبيب.

أما بالنسبة للشفاء، فـ40% من المرضى يمكن شفاؤهم تماماً بعد النوبة الأولى، و40% تظل حالتهم جيدة مع وجود بعض الأعراض من وقت لآخر، أما 20% فيظل المرض عليهم بصورة مطبقة وشديدة، وهذا بالطبع يؤثر على المريض سلباً.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً