الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدرج في السبراليكس واستبداله بالسيروكسات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أستخدم السيروكسات بجرعة (حبة واحدة) لمدة سنة دون تحسن، فزاد الطبيب الجرعة إلى (حبتين)، حبة صباحاً وحبة مساء لمدة سنتين، وقد تحسنت حالتي ولله الحمد، فطلب مني الطبيب التدرج في ترك العلاج، فتدرجت في ترك العلاج، وعندما توقفت عن العلاج بدأت الأعراض تعود مرة أخرى، فقمت بإرسال وصف حالتي لكم، فأجبتموني مشكورين أن أستخدم حبة سبراليكس لمدة شهر، ثم حبتين لمدة تسعة أشهر.

والآن أستخدم حبتين مساء، بالإضافة للإندرال 20 ملجم صباحا، لكن توجد مشكلة مستمرة منذ استخدام العلاج، وهي توتر ورعشة شديدة شبه مستمرة في الجسم، وقد صبرت على هذه المشكلة لعلها تذهب مع استمرار العلاج، ولكنها لم تذهب، فهل أعود للسيروكسات؟ وكيف أترك السبراليكس؟ وهل أستخدم زيروكسات (CR)؟ وما هي طريقة استخدامه؟! علماً أن هذه الأعراض لم تصبني عند استخدام الزيروكسات.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعلوم أن استجابة الناس للأدوية تختلف من إنسان إلى آخر، كما أن الآثار الجانبية ربما تظهر من بعض الأدوية على بعض الناس، ولا تظهر على آخرين، وربما أن الرجفة التي ذكرتها ليست من الأعراض المعروفة للسبراليكس، ولكن ربما تحدث، ولا يوجد سبب لتفسير هذه الرعشة، غير أنها ربما تكون من الآثار الجانبية للدواء، أو تكون هي من أعراض المرض التي لم يتم الشفاء منها بصفة تامة.

وأنصحك أن تتوقف عن السبراليكس وتستبدله بالسيروكسات؛ وذلك لأن الزيروكسات كان دواءً متوافقاً معك لدرجة كبيرة، ولا يوجد أي إشكال في التوقف عن السبراليكس واستبداله بالسيروكسات، فهي أدوية متقاربة من الناحية الفعالية البيولوجية، ولذلك لا نتوقع أي آثار انسحابية من التوقف عن السبراليكس بصورة مفاجئة.

وعليك أن تخفض جرعة السبراليكس إلى 10 ملجم يومياً لمدة أربعة أيام، ثم بعد ذلك تبدأ في تناول السيروكسات بجرعة حبة واحدة 20 ملجم، وبعد ستة أيام أخرى توقف تماماً عن تناول السبراليكس، وبعد مضي أسبوعين على تناول السيروكسات يمكنك أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، ولا توجد فوراق بين السيروكسات العادي والسيروكسات (CR)، وأنصحك بتناول السيروكسات العادي.

وبما أنك لديك القابلية والاستعداد للانتكاسة، فاستمر على جرعة حبتين لمدة ستة أشهر، وبعد مضي الستة أشهر على الحبتين تناول حبة واحدة من السيروكسات، ومهما طالت المدة فلا بأس في ذلك مطلقاً، وهذا هو الذي أفضله، ويمكن أن تستمر على الحبة الوقائية لمدة سنة أو سنتين دون أي إشكالات أو صعوبات، وذلك نسبة لما لديك من استعداد للقلق والتوتر.

وأما الإندرال، فبعد أن تشعر بالتحسن فيمكنك أن تتوقف عنه، وتخفض الجرعة إلى 10 ملجم يومياً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك توقف عن تناوله، ولا مانع من أن تتناوله عند اللزوم إذا كانت هناك حاجة لذلك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً