الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي العلاقة بين العادة السرية وكثرة التبول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمارس العادة السرية بكثرة، وأذهب إلى الحمام كثيراً -فوق المعتاد- من أجل التبول، فهل هناك علاقة بين العادة السرية وكثرة التبول؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أسباب كثرة التبول متعددة، ومنها: ما يرتبط بشكل مباشر، أو غير مباشر بالعادة السرية، ومن هذه الأسباب:

1- احتقان البروستاتا: حيث يسبب تضخمًا بسيطاً فيها، مما يؤدي إلى الإحساس بعدم تفريغ المثانة والرغبة المستمرة في التبول، ويكون الإفراط في ممارسة العادة السرية أحد أهم الأسباب في احتقان البروستاتا.

2- التهاب وعدوى البروستاتا: ويرتبط ذلك باحتقان البروستاتا المستمر الناتج عن الإفراط في العادة السرية، ويؤدي إلى انتقال العدوى من المستقيم إلى البروستاتا؛ مما يؤدي إلى الإحساس بالرغبة في تكرار التبول وتفريغ البول، والألم البسيط في الخصية وأسفل الظهر والبطن.

3- التهاب قناة مجرى البول: ويصاحب ذلك ألم عند التبول مع كثرته.

4- وجود أمراض أخرى لا تتعلق بالعادة السرية، وهو ما أستبعده في حالتك، مثل: مرض السكر، والذي يؤدي إلى أعراض مثل: تكرار التبول، وشرب المياه بكثرة مع فقدان الوزن.

لذلك فإن عليك التوقف عن العادة السرية القبيحة؛ لما لها من آثار جانبية سيئة بالإضافة إلى حرمتها من الناحية الشرعية، ويمكنك إجراء بعض التحاليل لاستبعاد الالتهاب أو العدوى مثل: (Urine analysis) (semen analysis) (blood glucose level)، وبعد التوقف عن العادة السرية والاطلاع على التحاليل نرى تطور الحالة وإذا كان الأمر يستدعي علاجاً أم لا.

وعليك بالحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مع شغل وقت الفراغ بالطاعة والعبادة، والعمل والحرص على طلب العلم النافع، وعليك بالاطلاع على الاستشارات ذات الصلة بالموقع، لمعرفة حكم العادة السرية وآثارها، وكيفية التخلص منها بإذن الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً