الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الخصية الناتج عن احتقان البروستاتا وكيفية علاجه

السؤال

أولاً: أود أن أشكركم جزيل الشكر على مساندتي كل هذه الفترة حتى عافاني الله من العادة السرية وتاب علي، لكن المشكلة أني ما زلت متعلقاً ببعض الأوهام، فأرجو أن تجاوبوني على استفساراتي جميعاً:

1- أني ما زلت أعاني من بعض الآلام في الخصية اليمنى التي قد قلتم لي: إنها بسبب احتقان أو شيء شبيه لذلك، فهل هناك دواء يمكن أن آخذه ليعالج هذا أم أن مجرد ثباتي وبعدي عن المثيرات وما إلى ذلك سوف يعالج هذا الشيء من تلقاء نفسه مع الوقت؟

2- منذ بضعة أيام كان يخرج مني سائل كثير -له مثل صفات ما يخرج من العادة السرية- مع البول دون سبب يذكر مثل الإثارة وما إلى ذلك، ورافقته آلام في الظهر لبعض الوقت، فما سبب هذا وما علاجه؟ وهل أيضاً البقاء على ما أنا عليه كافٍ لعلاج هذا؟

3- أظن أنني أعاني من مشكلة الدوالي، لكن ليس لها أي آلام - والحمد لله - فهل إذا تركتها وانتظرت حتى الزواج - إن شاء الله - لأرى إن كان لها تأثير على إنجابي أم لا فيه ضرر على أساس أنها كلما بقيت أكثر زاد ضررها أم أني سواء أجريت العملية الآن أو بعد بضع سنين سيكون الناتج واحداً؟

وقد سمعت أنه ليس لها علاقة بالتأثير على الإنجاب فما صحة هذا الكلام علمياً؟

انصحوني بما هو مفيد لي.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع ـأ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ففي البداية أحمد الله - عز وجل - على تركك العادة السرية، وأحييك على عزيمتك وهمتك العالية، والتي بها استطعت أن تتغلب على مشكلة يعاني منها الكثير من الشباب، ولكن بفضل الله أشعر أني أمام ذي إرادة عالية.

نأتي إلى الإجابة على ظنونك فيما يتعلق بآثار العادة السرية، وما تشعر به من ألم.

فمن الواضح - أخي الكريم - أنك لا زلت تعاني من احتقان البروستاتا، والذي يتضح تماماً من خلال شكواك بالألم خاصة في الخصية اليمنى، والذي يُصاحبها أيضاً خروج سائل كثيف يشبه المني، خاصة بعد البول أو البراز، ويُسمى الودي، وهو دليل على احتقان البروستاتا، والذي يصاحبه أيضاً ألم في الظهر.

ونوضح هنا ما يحدث في البروستاتا من احتقان والتهاب أثناء الإثارة الجنسية كي تعلم الأمر بشكل علمي دقيق.

أثناء الإثارة الجنسية العالية سواء بالتفكير أو المشاهدة المحرمة، وحدوث الانتصاب يقترب حدوث القذف، والسائل المنوي يتكون من إفرازات البروستاتا " تمثل 66 % " وإفرازت الحويصلة المنوية تمثل " 33%" من السائل المنوي، والحيوانات المنوية من الخصية بنسبة 1 إلى 2 % وبالتالي عند الإثارة الجنسية يتجمع السائل في البروستاتا، ويخرج مع القذف، وفي حالة عدم القذف يحدث تجمع للسائل داخل البروستاتا مما يسبب تضخم البروستاتا واحتقانها مما يسبب الألم الحادث، وكذلك عند نهاية البول يحدث انقباض للبروستاتا فيخرج الودي، وكذلك عند البراز يضغط على البروستاتا فيخرج الودي أيضاً، ويلاحظ هذا أيضاً عند الجلوس لفترات طويلة 3 ساعات متواصلة مثلاً.

وإذا صاحب هذا الاحتقان التهاب في البروستاتا يحدث الألم في الخصية وأسفل الظهر.

وعلاج ذلك كالتالي:

1- تجنب الإثارة الجنسية، والتي تسبب تكون السائل - كما ذكرنا - وذلك بالتزام غض البصر، والبعد عن الاختلاط مع النساء، ومحاولة درء الأفكار الجنسية في بدايتها، وعدم الاسترسال فيها.

2- تجنب الجلوس لفترات طويلة عند المذاكرة مثلا، بل يفضل الوقوف والمشي في الغرفة كل ساعتين أو ثلاث، والمشي لمدة دقيقتين مثلا، مع الذهاب للتبول.

3- الجلوس في ماء دافىء مرتين يومياً لمدة 10 دقائق يساعد كثيراً على إزالة الاحتقان، مع تجنب الأكلات الحارقة، وكذلك العادة السرية كما ذكرنا.

4- علاج دوائي مثل Prostanorm cap مرتين يومياً حيث يحتوي على مادة Saw palmetto والزنك ومواد أخرى تساعد على إزالة الاحتقان، ويمكن إضافة Prostalin لبوس مرتين يومياً.

لذا فمع الابتعاد عن العادة السرية، والعمل بالتعليمات السابقة، ومرور الوقت، من الممكن أن يتحسن الأمر دون علاج، ولكن إذا لم يحدث تحسن فيفضل البدء في العلاج الدوائي، وستشعر - بإذن الله - بتحسن كبير.

وفي حالة استمرار الألم فمن الممكن أن يكون هناك التهاب أو عدوى بالبروستاتا، ويكون تشخيصها بأخذ مسحة من سائل البروستاتا، وفي حالة وجود صديد أو عدوى يتم عمل مزرعة، وتناول المضاد الحيوي المناسب، وغالباً يكون من مجموعة السيبروفلوكساسين لمدة 4 أسابيع.

هذا بالنسبة إلى البروستاتا، أما الدوالي فهناك اختلاف بين العلماء في العلاقة بينها وبين الإنجاب فهناك من يقول بعدم وجود علاقة، وهناك الكثيرون وأنا معهم في أن للدوالي علاقة كبيرة بالإنجاب.

وبالنسبة لك فأنت " تظن " أن لديك دوالي، والأمر لا يكون بالظن، بل يكون بالكشف الطبي، وعمل أشعة على الخصية، وفي حالة التأكد من وجود الدوالي فلابد من عمل تحليل للسائل المنوي، وفي وجود تأثير شديد على السائل المنوي من حيث حركة وعدد وشكل الحيوانات المنوية، فعندها لابد من عمل العملية حيث مع الوقت والسنين يزداد التأثير السلبي للدوالي على السائل المنوي.

لذا لغلق هذا الأمر عليك بالفحص الطبي والأشعة، وفي حالة وجود الدوالي تقوم بعمل تحليل للسائل المنوي، وترسله لنا لننظر ماذا يتطلب الأمر بعد ذلك، وعليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله، وشغل النفس بالحق والطاعة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا ممممود

    لا يوجد شيء امر به دينانا الا وكان له المنفعه وكان الضر في عكسه
    فعليك اتباع ماامرالله به والانتهاء عما نها عنه

  • السودان ابوبكر

    شكر

  • اليمن هيثم بداح

    جميل

  • كوريا عيسى

    كلامك صح يا دكتور باشا

  • الجزائر عبد الحكيم

    البروستاتا مرض العصر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً