الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية داء الريمانون لعلاج القلق وتحسين النوم بصورة ممتازة مع إضافة عقار الفلونكسول بجرعة معينة

السؤال

أتناول دواء الريميرون بمعدل حبة كاملة منذ 9 أشهر، وقد استفدت منه بحمد الله لتحسين نوعية النوم عندي، ولكني لاحظت أنه عندما تأتيني ضغوطات أو قلق، فإن فعالية هذا الدواء تقل جداً، وأعود إلى سابق عهدي من عدم النوم العميق والنوم السطحي، وأحس بأن جسمي مشدود، وعيوني مشدودة.

متى ما تحسنت الظروف يعود الدواء إلى عمله، فماذا تقترح عليَّ يا دكتور أن أفعله في فترات الضغط النفسي والقلق، وترقب حدث معين - والتي قد تطول - أن آخذ من دواء إضافي بجانب ريميرون، أم تنصحني بأن أزيد جرعة الريميرون إلى حبة ونصف؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لمى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق معك تماماً أن الريمانون من الأدوية المفضلة جداً، والأدوية الممتازة جداً لعلاج الاكتئاب، وتحسين النوم بصورة ممتازة، ولكن في بعض الأحيان ليس بالدواء الجيدة في القلق والتوترات الظرفية.

من الواضح أن الذي يحدث لك هو نوع من القلق، وعدم القدرة على التكيف أو التواؤم الظرفية، وهذه بالطبع يمكن التخلص منها بمحاولة التعبير عن الذات، وعدم ترك الأشياء التي لا ترضيك داخل النفس حتى تؤدي إلى الاحتقان، أي أن الإنسان يحاول أن يكون محاوراً ومناقشاً ويفرغ ما بداخله، أعرف أن ذلك في بعض الأحيان ربما يكون ليس بالسهل؛ لأن الإنسان لا يحب أن يتصادم مع الآخرين.

تُعتبر ممارسة الرياضة بصورة مستمرة تفيد كثيراً في مثل هذه الحالات، وكذلك تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج كلها إن شاء الله تفيد.

بالطبع فوق كل ذلك أنصحك بأن تتناولي عقار يعرف باسم فلونكسول، ويعتبر دواء جيد جداً لمثل هذه النوبات من القلق وعدم الارتياح، تناوليه بجرعة نصف ملم صباح ومساء لمدة أسبوع حين تأتيك هذه الحالة، ثم يمكنك التوقف عن تناوله، واستمري على الريمانون بجرعة حبة واحدة، فهي تعتبر جرعة كافية وجيدة جداً، علماً بأن الجرعة الوافية هي حبة ونصف كما ذكرت في رسالتك، ولكن أفضل أن تظلي على حبة واحدة؛ لأن الريمانون أيضاً يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس، وكما ذكرت لك فإنه ليس بالدواء المتميز لعلاج القلق، ولذا إضافة الفلونكسول تعتبر هي القرار الأفضل والأسلم والأصلح بإذن الله تعالى لك.

أرجو عدم الانزعاج، وأرجو أن تتأكدي أن هذه مجرد لحظات ظرفية ووقتية، وهذا النوع من القلق يختفي تماماً إن شاء الله باتباع الإرشادات التي سردتها لك، وتناول الدواء الإضافي لفترة محدودة.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً