الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الإنسان بالجن ومدى تأثيرهم على حياته

السؤال

هل للجن علاقة في عدم إيجاد الوظيفة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك: (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فلقد اقتضت حكمة الله وإرادته أن يعيش الجن مع الإنس فوق هذه المعمورة، واقتضت حكمته أن يكلف الجن بما كلف الله به الإنس من العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات، فالجن مخاطبون بالتكاليف الشرعية مثلنا تماماً، والإيمان به سبحانه وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبكتابه القرآن الكريم، فكل ما يجرى علينا نحن معشر الإنس يجرى كذلك على عالم الجن، ولذلك هم مخاطبون بالشرع مثلنا تماماً، وشاء الله أن يكون الجن مختفين عنا فلا نراهم، إلا أنه نظراً لطبيعة تكوين الجن المخالفة لطبيعة تكويننا، فالجن خلقه الله من نار وخلقنا من طين.
أقول: نظراً لهذه الطبيعة وغيرها، فلا تداخل بيننا وبين الجن في المعايش والمصالح؛ لأن لهم طعامهم الخاص وحياتهم الخاصة الموافقة لتكوينهم، ولذلك ليس بيننا وبينهم أي تنازع أو خصومة، ولا تنافر أو عداء، ولذلك لا يعتدي علينا الجني لأنه جني وكذلك الإنس إلا أنه يحدث أحياناً أن يسيء الإنسي للجني إساءة خاصة وهو لا يدري فيترتب على ذلك أن يدافع الجني عن نفسه باعتدال أو بإسراف، وهذا يحدث أحياناً في عالم الإنس وقد يقوم بعض السحرة بالاستعانة ببعض الجنة الكفرة لإلحاق الضرر ببعض الإنس، وهنا يقوم الجنة بالاعتداء على الإنس بصورة أو بأخرى، إما صحياً أو نفسياً أو بدنياً أو في محله أو غير ذلك، وما سوى ذلك لا يحدث أي تداخل بين الجن والإنس مطلقاً، علماً بأن كل ذلك لا يقع إلا بتقدير الله وإرادته.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات