حدث لزوجتي إجهاض مرتين، وفي كل مرة يموت الجنين في الرحم في الشهر الثالث، ثم يبدأ النزيف ويتم عمل عملية كحت وتفريغ للرحم، وعندما سألت الطبيبة -وهي أستاذ دكتور في النساء والتوليد- قالت: ليس هناك سبب محدد، وهذا أمر يحدث ولا سبب له.

ربما يكون نقص هرمون تثبيت الحمل، وربما يكون الرحم عصبياً فيلفظ الجنين نتيجة تقلصات، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة؟ وما هي التحاليل اللازمة لمعرفة السبب؟ ومتى تستطيع زوجتي الحمل مرة أخرى؟ وكيف نحافظ على الجنين؟ وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gharib حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكون زوجتك قد عانت من وفاة الجنين مرتين متتاليتين فربما يكون من الأفضل إجراء تحاليل كاملة، وعادة ما تجرى هذه التحاليل في حالة الإجهاض المتكرر والذي يعتبره كثيرون عبارة عن ثلاثة إسقاطات متكررة وليس إجهاضين اثنين، وعلى هذا فقد جرت العادة أن لا يتم عمل التحاليل بعد إجهاضين فقط (إلا إذا كان عمر المرأة فوق الثلاثين) وذلك نظراً للكلفة المادية لتلك التحاليل، ومن الممكن أن لا تكون الحالة توحي بوجوب مسبب واضح، وكون الإجهاضين كانا متتاليين فهذا يجعل نسبة استمرار الحمل في المرة القادمة تصل إلى 50% .

ولكن إن أردتما إجراء الفحوص الكاملة فهي كالتالي:Anti-dna // anticardiolipin antibodies // antithrombin iii // anti thyroid antibodies // anti- phospholipid antibodies // Lupus anticoagulant // protein s & c // chromosomal study for husband & wife // protein c resistance
Hysteroscopy .

أي منظار للرحم لاستبعاد وجود مشكلة داخل الرحم، وأيضاً التراساوند للرحم من المهبل، ولكن إن اخترتما عدم إجراء التحاليل فيفضل عدم محاولة الحمل إلا بعد مرور ثلاثة أشهر على الإسقاط، وأن تتناول زوجتك مثبتا للحمل مثل الدوفاستون بمعدل حبتين صباحاً وحبتين مساء منذ بداية الحمل، وكذلك تناول اسبرين الأطفال بجرعة 100 ملليجرام حبة واحدة يومياً منذ بداية الحمل، هذا بالطبع إضافة إلى تناول حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروجرام حبة واحدة يومياً.

أسأل الله تعالى أن يعوضكما خيراً عما مر بكما، وأن يرزقكما الذرية الطيبة الصالحة، والله الموفق.