الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام المقعدة عند قضاء الحاجة بعد الولادة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ولادتي لطفلتي من آلام في المقعدة خاصة عند الجلوس أو الذهاب لقضاء الحاجة، كما أنه أصبحت عملية قضاء الحاجة صعبة جداً حتى لو كان البراز ليناً، ودائماً أشعر أن البراز لم يخرج كله وأحاول من جديد ولكن دون فائدة، مما يتسبب لي بألم في أسفل البطن، وكلا الجانبين كلما حاولت مرة أخرى ولا يخرج شيء سوى فتات، كما أن كمية البراز قليلة جداً وبأشكال غريبة، كما لاحظت بعد ذلك بفترة وجود مخاط في البراز.
ملاحظة هامة: أشعر منذ ولادتي أن فتحة الشرج تغيرت من مكانها وأنها أصبحت قريبة بعض الشيء من فتحة المهبل!
للعلم: كان عندي إمساك يوم الولادة وأثناء الدفع في الولادة كان يخرج مني براز مع ألم شديد.
ذهبت لأكثر من طبيب ولكن كلهم لم ينفعون،ي أرجوكم ساعدوني فأنا أعاني، بارك الله فيكم وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

قد يكون ما لديك إما شرخ في فتحة الشرج أو بواسير، وكلاهما يؤدي إلى آلام أثناء التبرز. ولكن الاحتمال الأكبر هو وجود شرخ في المنطقة.

ومن الصعب أن يلتئم الجرح في هذه المنطقة بسرعة، نظراً لأنها معرضة دائماً للبراز مما يؤدي إلى التهابها.

ونصيحتي لك هي أولاً بالاستعانة بالله تعالى وتناول الملينات كي ينزل البراز عبر الفتحة أقرب إلى الماء منه إلى الصلابة، حتى لا يشد العضلة الموجودة عند المدخل، ولأجل ذلك عليك بتناول الملين الذي لا يضر الرضاعة إن كنت مرضعة، مثل الـ Duphalac، وهو عبارة عن شراب سميك يمكنك تناوله مع الفطور صباحاً يومياً بمعدل 30 مل، ويمكنك إضافته كمحلي للشاي أو الحليب أو العصير بدلاً من السكر، وكما يجب عليك الإكثار من شرب الماء يومياً.
كما يجب عليك استعمال تحاميل شرجية مثل Neohelar بمعدل تحميلة مرتين يومياً لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وكذلك وضع الكريم والذي يحمل نفس الاسم عند مدخل فتحة الشرج قبل عملية التبرز وبعدها.
وإذا تحسن الوضع واختفت الآلام فضعي لك دائماً في الحمام فنجاناً يحتوي على زيت الزيتون، وادهني دائماً فتحة الشرج من الخارج والداخل بعد الانتهاء من عملية الإخراج للمحافظة على المنطقة لينة حتى لا يعود الشرخ مرة أخرى. وأما إذا لم تفلح كل هذه الأمور فقد يحتاج الأمر إلى عملية قطع لعضلة الشرج للتخفيف من تلك الآلام.

وأما بالنسبة لإحساسك بقرب فتحة المهبل من فتحة الشرج فغالباً أن توسعاً قد حصل في فتحة المهبل بسبب الولادة وأدى إلى ما تحسين به، ويجب عليك الانتظار إلى أن تنتهي من النفاس، ثم يجب أن تكشفي عند طبيبة نسائية لتقدير إن كان هذا الأمر طبيعياً أو أن التوسع هذا يحتاج إلى إصلاح، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • روسيا الإتحادية نوال

    والله وانا مثلك يأم فاطمة أعاني كثيير من هذا الالم وتعبت نفسيا منه بسوي زي ماقال الدكتور وإن شاء الله تنفع ويلتأم الجرح ويختفي الالم متوكله على الله

  • ام رياض

    اصبري اختي فانا مريت بنفس معاناتك 6شهور بعد الولادة او اكثر بس الحمد لله .حطيت عسل طبيعي وشفيت بإذن الله..

  • مصر ام احمد

    انا ام احمد بنفس الموضوع يعانى منذ تسعة أشهر من شدة الألم وحالتى النفسيه مدهوره ونسأل الله القدير الشفاء لى ولكل مريض ونتمنى المزيد من النصائح العلاجيه والله الشافى

  • هولندا زهراء الوره

    اشكرك حبيبتي والله يوفقج علنصائح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً