الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص الحديد وقوة الدم.. أسبابه وعلاجه

السؤال

أنا أعاني من فقر بالحديد ومخزونه بشكل كبير، ومع هذا فقوة دمي تصل إلى (15-17)، ويختلف من مختبر إلى آخر، ولكن الكل يجمع إلى نقص الحديد.

ذهبت إلى عدة أطباء فما كان منهم إلا أن يقولوا: إن النتيجة غير منطقية ويطلبون إعادة الفحص.

المهم ذهبت إلى طبيب اختصاص أمراض دم، فقال لي: إن النخاع الشوكي لدي لا يتوقف عن العمل لهذا فهو يمتص الحديد الذي في جسمي، وقال لي اسم المرض لكني نسيته، وطلب مني فحص دم، وصور طبقية للطحال، وأخذ عينة من النخاع.

وذهبت إلى طبيب آخر قال لي: إنه قد يكون هناك نزيف داخلي، وقد حولني إلى طبيب أخصائي هضم الذي طلب بدوره عمل تنظير قولون للتأكد من وجود نزيف، وإن لم يكن هناك نزيف في القولون سيعمل تنظيراً بواسطة كبسولة للبحث عن أي نزيف إذا وجد.
بماذا تنصحوني، جزاكم الله خيراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نسبة الدم عندك طبيعية، فإن كانت نسبة الحديد ومخزون الحديد عندك ناقصة معنى ذلك أن نسبة الدم كانت قبل ذلك أعلى من ذلك.

ونقص الحديد في الدم ونقص مخزونه يعني أن كمية الحديد الذي تتناوله أقل من الاحتياج اليومي؛ وذلك إما لأن الطعام فيه كمية من الحديد قليلة، أو أن يكون هناك فقدان للدم، إما من الجهاز الهضمي أو من الكلاوي، أو عند النساء يكون من الطمث، وعدم إمكانية تعويضه بالغذاء.

لم تقل إن كنت تتناول حبوب الحديد أم لا، فإن هذا قد يفسر بقاء الهيموغلوبين طبيعياً إلا أن كمية الحديد التي تتناولها ليست كافية لرفع مخزون الحديد.

في حال عدم معرفة السبب عندها نلجأ لتنظير القولون وتنظير الأمعاء؛ لأنه قد يكون هناك زوائد لحمية أو توسعات وعائية في الأمعاء تسبب نزفاً بطيئاً مما يقلل من نسبة الحديد في الدم ومخزون الحديد.

لذا أرى أن تتبع إرشادات الطبيب وتقوم بهذه الفحوصات؛ لأنه قد يكتشف سبب هذا النقص، وبالتالي تعالجه مبكراً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً