الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأزمة الربوية الناتجة عن ضيق النفس أثناء النوم

السؤال

ابني بعمر 8 سنوات، وقد أصيب بنوبة في الليل وهو نائم فأصبح غير قادر على أخذ نفسه وغير قادر على أن يتكلم، وبدأ لونه يزرق، فعمل له والده إسعافاً أولياً بأن نفخ في فمه فطلعت من أنفه وفمه إفرازت مدممة قليلاً، وعندما عرضناه على طبيب طلب منا أشعة على الصدر فقالت الأشعة إنه التهاب في الشعب الهوائية، ووصف له طارداً للبلغم وموسعاً للشعب وكورتيزون.

يبقى التساؤل: إلى متى سأستمر في إعطائه هذا الدواء؟ وهل ممكن المشكلة تكون أزمة صدرية (ربو) أو بداية حدوث أزمة؟ وأي التصرف الصحيح الذي ممكن أعمله لكي يستطيع أخذ نفسه حتى يأتي الطبيب أو يصل إلى المستشفى؟ وهل هناك أي تحاليل أخرى لابد أن أجريها له؟ وما هي الاحتياطات التي يجب أن نتبعها مسبقاً لمنع حدوث هذه الحالة؟ علماً بأن هذه هي المرة الثانية التي يحدث له فيها هذه الحالة فالمرة الأولى كانت من حوالي 8 شهور فائتة؟ وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إذا كان الولد قد عانى من نوبات متكررة فمن المحتمل أن يكون هناك حساسية بالصدر، هذا يمكن أن يكون علاجه استعمال البخاخات الخاصة بحساسية الصدر وهي نوعان: نوع وقائي، ونوع موسع للشعب، واستخدام النوعين يعتمد على درجة الحساسية التي يتم تقسيمها إلى أربع درجات.

الاحتياطات اللازمة هي احتياطات الأزمة، وعدم التعرض للأبخرة، والمبيدات الحشرية، والدخان..وغيرها، لكن المهم هو تأكيد التشخيص وهذا يمكن عن طريق طبيب الأطفال الذي فحص الطفل واستمع إلى صدره.

هناك بعض التحاليل التي تجرى في حالات الأزمة الربوية لكننا في أغلب الأحيان لا نجري تلك التحاليل وإنما يكون التشخيص إكلينيكياً، أي عن طريق الفحص والتاريخ المرضي.

في حالة تأكيد تشخيص الحساسية يمكن استعمال البخاخ الموسع للشعب الهوائية في المنزل إذا تعب ليلاً وحتى الذهاب إلى المستشفى إذا كانت النوبة شديدة.

هذا وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً