الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب ضعف نشاط الغدة الدرقية وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن تصلكم رسالتي وأنتم في أحسن حال.

أما مشكلتي فهي أنني أعاني من مشاكل في الغدة الدرقية، وهي ضعف في نشاطها، أريد أن أسأل إن كان فعلاً علاجها غير ممكن، وأنه كمرض مزمن يتطلب علاجه دواء تعويضياً فقط لمدى الحياة؟ وهل أخذي للعلاج يجعل أعراض المرض تختفي كقلة النشاط، الشعور بالبرد، شيخوخة البشرة، ضعف العضلات... إلى آخر الأعراض الواضحة والخفية؟ وهل يؤثر الخلل في هذه الغدة على النشاطات العقلية كالذاكرة والاستيعاب ودرجة الوعي والبلادة... إلخ؟

أنا الآن آخذ علاجاً شعبياً لهذه المشكلة؛ وذلك لتنشيط الغدة، ويتمثل في البابونج والنعناع واليانسون وإكليل الجبل لمدة 3 أشهر.

ولدي مشكلة أخرى وهي ارتفاع دائم في درجة الحرارة، أي حمى بسيطة ولكنها دائمة، ظننت في البداية أنها بسبب مشاكل في المعدة، لكني توقفت عن تناول الأطعمة التي لا تناسبني كالحليب الذي كان يسبب لي الغثيان، والألم في الرأس والحمى، اختفت الأعراض الأخرى وبقيت الحمى، فما السبب من فضلكم؟

تقبلوا مني الشكر والتقدير لجهودكم النبيلة.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روضة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمعظم حالات نقص نشاط الغدة الدرقية يكون سببه مناعياً، أي أن الجسم يشكل مضادات ضد نسيج الغدة الدرقية، وبالتالي فإن نشاط الغدة يقل تدريجياً إلى أن يتوقف تماماً؛ ولذا فإن على المريض أن يتناول الدواء بشكل مستمر طيلة حياته، وفي كثير من الأحيان، وشيئاً فشيئاً فإن جرعة الدواء اللازمة تزداد.

وهرمون الغدة الدرقية يتحكم بنشاط الجسم؛ ولذا فإنك تشعرين بهذا الخمول، وكل الأعراض التي ذكرتها من قلة النشاط، وجفاف البشرة، وضعف العضلات، وتساقط الشعر، والشعور بالبرودة، والنشاطات العقلية، والبلادة والاستيعاب من أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية، وكلها تتحسن - بإذن الله - مع أخذك الجرعة المناسبة، وكما قلت فإن هذه الجرعة قد تحتاجين لزيادتها مع الزمن؛ لأن الغدة تستمر بالإفراز إلى أن تتوقف تماماً، وذلك بعد أن تكون المضادات قد خربت الغدة تماماً.

أما هذه الأعشاب التي تتناولينها فلا أعتقد أن لها أي أثر على المرض؛ لأنه لا يوجد أي دواء أو عشب - على حد علمي - فعال لإعادة الغدة إلى وظيفتها.

أما الحمى فمن المهم أن تأخذي درجة الحرارة وتسجيلها يومياً في الصباح والمساء للتأكد من وجود حرارة أم إنه فقط شعور بالحرارة، فإن كان هناك حرارة يجب معرفة إن كان هناك أعراض أخرى تشير إلى التهاب مزمن مثل التهاب الجيوب أو التهاب المسالك البولية أو نقصان في الوزن، ومن المهم إجراء تحاليل للدم، وأحياناً قد نلجأ لإجراء زرع للبول والدم لمعرفة السبب في الحرارة المستمرة.

ومن ناحية أخرى فإن نقص نشاط الغدة الدرقية كمرض من أمراض المناعة الذاتية قد يترافق مع أمراض مناعية تسبب ارتفاعاً في الحرارة؛ لذا يجب مراجعة الطبيب للفحص الطبي وإجراء التحاليل اللازمة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً