الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بعودة أعراض الاكتئاب من النظرة الطبية؟

السؤال

نشكركم على موقعكم الرائع، وفقكم الله.

كنت قد أصبت باكتئاب منذ 6 سنوات، وقد عالجت بالفلوكستين وتحسنت حالي، والآن أشعر برجوع الأعراض، منها تعب جسماني ملازم، وعدم الرغبة في عمل أي شيء، وممارسة العمل بشكل كأنه عبء، وملاحظة فتور جنسي وعدم الرغبة في الزواج وندور حدوث انتصاب صباحي، فهل أتعاطى فلوكستين مرة أخرى، وما هي المدة لذلك، وهل يؤثر على عملي حيث أعمل من الصباح إلى المغرب تقريباً؟

وفقكم الله، وأشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

درجة الاكتئاب التي أصبت بها سابقاً يظهر أنها كانت درجة بسيطة جدّاً، والحمد لله قد استجابت لهذا العلاج البسيط وهو (الفلوكستين)، فالحمد لله الذي كتب لك الشفاء في المرة السابقة من هذه النوبة الاكتئابية، وهذه الانتكاسة البسيطة -إن شاء الله- ليست دليلاً على شدة المرض، ولكنها تدل أن لديك بعض الاستعداد لهذا الاكتئاب البسيط، فأنت قد استجبت للفلوكستين بصورة ممتازة، وهو من الأدوية السليمة والفعالة جدّاً.

الآن نعم يمكنك أن تبدأ في تعاطي الفلوكستين مرة أخرى، وهذه المرة يجب أن تكون المدة أطول في نظري، فيجب أن تستمر عليه لمدة عام كامل بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وعام كامل ليست مدة طويلة أبداً، هذه الجرعة تعتبر جرعة علاجية وقائية، وهي ليست من الجرعات الكبيرة.

أما بالنسبة لهذه الانتكاسة البسيطة: فأولاً أرجو أن تتأكد أنها -بإذن الله تعالى- سوف تزول، وعليك ألا تستسلم مطلقاً، وعليك أن تمارس عملك وأن تتواصل اجتماعياً، وسوف يكون من الأفضل أيضاً أن تمارس بعض الرياضة -خاصة رياضة المشي- إذا كان ذلك ممكناً لأن الرياضة تساعد في زوال الاكتئاب وتحسن الصحة الجسدية والنفسية، فقد وجد أنها تؤثر تأثيراً إيجابياً إذا مارس الإنسان الرياضة.

وبجانب تعاطي الفلوكستين أرجو أن تفكر إيجابياً وأن تمارس الرياضة، وأن تكون متفائلاً دائماً، وحاول أن تبني رغبتك في الزواج.
فالزواج هو إكمال نصف الدين، وهو مستقر للسعادة والراحة النفسية، أنت -الحمد لله- لديك عمل ووظيفة ولديك عمل لساعات طويلة، وهذا شيء جيد؛ لأن العمل في حد ذاته يعتبر نوعاً من التأهيل الممتاز جدّاً لعلاج الاكتئاب النفسي، والقلق والتوترات النفسية الأخرى.

ولعلاج الاكتئاب سلوكياً يمكنك مراجعة هذه الاستشارات:

(237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121).

أسأل الله لك التوفيق في عملك، وعليك أن تشرع في موضوع الزواج.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً