الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أصبر على أطفالي وأربيهم بطريقة صحيحة؟

السؤال

أنا سريع الغضب على أطفالي، وعند أي خطأ أضربهم ثم أندم على ذلك، ولا أعرف كيف أطور علاقتي معهم، وكيف أعلمهم أو على الأقل كيف أعيش بسلام معهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الشهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطفل الذي يتحرك ويخطئ أفضل من الذي لا يتحرك ولا يخطئ؛ لأن الأول يعطي المربي فرصاً للتوجيه والتربية، كما أن كثرة الحركة دليل النبوغ والعافية، وضرب الأطفال وسرعة الغضب منهم لا يحل الإشكال، ولكنه مع الأسف يترك آثاراً سالبة.

وأنا في الحقيقة كنت أتمنى أن أعرف أولاً أعمار الأطفال، ونوعية المشاكل التي تحصل بينهم؛ لأن هذا مهم جداً في مسألة الحلول التي سنقترحها عليكم.

إذا أردنا أن نقول: لماذا يخطئ الأطفال؟ فإن الإجابة لها عدد من الاحتمالات وكلها صحيحة، فقد يخطئ الطفل ليلفت النظر، وقد يخطئ الطفل بدافع التجربة والفضول، وقد يخطئ الطفل بقصد الانتقام، وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل علينا إصلاح العطب، وإذا حصل الخطأ فكيف يكون العلاج؟

1- قد يكون العلاج بالتغافل خاصة إذا كان الخطأ لأول مرة.
2- وقد يكون الحل بالإهمال.
3- قد يكون الحل بشغل الطفل بأشياء أخرى.
4- قد يكون الحل بفك الاشتباك فقط.

وأنا أريد أن أقول: ربما تكونون أنتم السبب في كل ما يحصل؛ لأنكم لم توفروا جرعات العدل والحب والاهتمام أو لأنكم منعتم الأطفال من الحركة وذلك عدوان على حريتهم، والفوضى نتيجة طبيعية لذلك.

وأنا في انتظار بعض التفاصيل، وحتى ذلك الحين أرجو أن تستبدل الضربة بالقبلة، والتوبيخ بالثناء، والتحقيقات بالمصارحة، والتدقيق على كل صغيرة وكبيرة بالتغافل، وسوف ترى أطيب النتائج؛ لأن الحب بدل مناسب، وعلاج نافع.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة الدعاء لأطفالك، وتذكر أنهم أطفال، وأن الأصل هو الخطأ فلا تستعجل في العقوبة، وشاركهم في اللعب في بعض الأحيان، وشجِّعهم قبل ذلك وبعده على حفظ القرآن والسجود للرحمن.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً