الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسلم يريد الزواج من مسيحية ترغب في دخول الإسلام

السؤال

السلام عليكم.

مسيحية تريد الدخول في الإسلام، وأريد أن أتزوجها، فماذا أفعل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود عبد المنعم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، كما نسأله تبارك وتعالى أن يشرح صدر هذه الأخت للدخول في الإسلام وأن ييسر لها ذلك، وأن يجعلها زوجة صالحة طيبة معينة لك على طاعته ورضاه، وأن تأخذ بيدها إلى رضوانه والجنة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنك تعلم أن الدخول في الإسلام من حيث الأصل لا يحتاج إلى أي أشيء أكثر من النطق بالشهادتين، فما على هذا الأخت الكريمة إلا أن تغتسل ثم تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن عيسى عبد الله ورسوله، فإذا ما نطقت بهذه الكلمات فقد صارت مسلمة مثلي ومثلك تماماً، ليس هناك من فارق بينك وبينها ولا بينها وبين أحد من المسلمين، هذا من حيث الإجراء الشرعي الذي وضعه الله تبارك وتعالى لمن أراد الدخول في دينه.
وأما قضية الإشهار وغيره فهذه تختلف من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، ويمكنك في هذه الحالة مراجعة الجهات المختصة كالأزهر الشريف أو بعض الجمعيات الإسلامية في بلدكم لتستطيع من خلاله أن تتعرف على الإجراءات الرسمية للدخول في الإسلام.
وأما إن أردت أن تتزوجها فهذا شيء حسن وطيب؛ لأنك بذلك ستكون قد حصلت على أجرين: الأجر الأول دخولها في الإسلام، والأجر الثاني أجر الزواج بها، وهذا ما نصَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، والزواج بها ليس فيه منكر شرعاً بشرط أن تكون قد دخلت في الإسلام ابتغاء مرضاة الله تعالى وحبّاً فيه، ليس رغبةً في الزواج منك، وإلا كان هذا الكلام محل نظر، وإن كانت بمجرد النطق بالشهادتين قد صارت مسلمة إلا أنه يُخشى عليها أنها تكون ما أرادت وجه الله تعالى، فأنت تقنعها بداية بأن يكون إسلامها من أجل الله تبارك وتعالى فقط ليس بقصد الزواج منك أو من غيرك وأن حسابها على الله وأن أجرها على الله تعالى.
وبعد أن تدخل في الإسلام لك أن تتزوج بها بعد أن تراجع الجهات الرسمية أو بعض المؤسسات الإسلامية عندكم، وأما مجرد دخولها في الإسلام فيحتاج فقط إلى الشهادتين بعد الاغتسال بنية الدخول في الإسلام، مع تمنياتنا لكما بالتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً