الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتياطات اللازمة عند مخالطة أحد المصابين بفيروس الكبد (B)

السؤال

حماتي عندها فيرس (B) فما هي الاحتياطات الواجبة لعدم انتقال المرض لي حيث أنها تتعامل مع الأطفال وتطعمهم من بعدما تدغدغ الأكل على أسنانها ثم تعطيه لهم ليأكلوه؟

وهل المرض معدي جنسياً وما هي الأشياء المعدية في حالة فيروس (B) أو (C)؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكري إن كانت حماتك عندها التهاب الكبد بالفيروس (بي) أما أنها حامل للفيروس، وفي مثل هذه الحالة يجب معرفة إن كانت معدية للآخرين أم لا؛ لأنه يمكن معرفة كل ذلك من التحاليل المخبرية المتعددة للفيروس (بي).

وعلى كل حال فأفضل شيء لك وللعائلة كلها أن تتطعموا ضد الفيروس (بي) ثلاث تطعيمات بين الأولى والثانية شهر، وبين الثانية والثالثة خمسة أشهر.

وبذلك يصبح عندكم مناعة كاملة للفيروس (بي) وعندها لا ينشغل بالك من موضوع كون إمكانية العدوى للأولاد قائمة من جدتهم.

ويتواجد فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل السائل المنوي والإفرازات المهبلية وحليب الأم والدموع واللعاب، وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية أو استخدام إبر ملوثة أو عن طريق الفم أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد.

كما أنه بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر، ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فُرش الأسنان، ومع ذلك فإنه في حوالي 30% من الحالات لا تُعرف الطريقة التي تمت بها العدوى.

وانتقال هذا الفيروس من شخص إلى آخر يكون من الأم إلى الجنين أو بالانتقال بين أفراد العائلة أو عن طريق الممارسة الجنسية وسوائل الجسم أو عن طريق طرقٍ أخرى غير معروفة.

كما أنه يجب على جميع أفراد العائلة التطعيم ضد المرض، ولكي نمنع الانتقال علينا اتباع ما يلي:

1- على جميع أفراد عائلتك أن تتلقى الـ(3) جرعات التطعيمية.

2- استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلقى التطعيم وكان أحدهما مصاباً أو حاملاً للفيروس.

3- ارتداء القفازات عند لمسك أو تنظيفك لأي دم، وفي حالة عدم توفر قفازات واقية يُنصح عند تنظيف المنطقة التي يوجد بها الدم لشخصٍ آخر أن تُستخدم قطعة من القماش وكثير من الماء بعد التأكد من أنه لا توجد جروح في الأيدي.

4- تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة؛ مثل الأمواس في محلات الحلاقة، وفرش الأسنان أو الأقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات وكذلك الأدوات المستخدمة لهذا الغرض، ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان.

5- تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاماً ممضوغاً من قِبَل الآخرين وهذا ينطبق على حماتك كما قلت فإنها تمضغ الطعام وتعطيه للأطفال لأنها إحدى طرق انتقال الفيروس (بي)

6- التأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.

وأُضيف أنه لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (بي) عن طريق التعاملات البسيطة مثل المصافحة والقبلات العادية التي لا تحمل لعاباً، أو تناول طعام تم إعداده عن طريق شخصٍ حاملٍ للفيروس، أو زيارة مصابٍ بالمرض، أو اللعب مع طفلٍ حامل للفيروس، وكذلك العطاس أو السعال، أو الأكل والشرب من وعاءٍ واحد.

أما الإصابة بفيروس الكبد الوبائي (C) فتحدث عن طريق :

- ملامسة دم مريض مصاب بالتهاب الكبد سي، ووجود جرح على جلد الإنسان الملامس للمريض.
- نقل الدم، منتجات الدم ( المواد المخثرة للدم، إدمان المخدرات، الحقن).
- الجراحة، والعناية بالأسنان.
- الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ .
- المشاركة في استعمال الآلات الحادة مثل (أمواس الحلاقة، الوشم)
- العلاقات الجنسية (الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل).

نسأل الله لنا ولكم العافية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ام القلوب الرحيمة

    جزاكم اللة خيرا

  • العراق االمنتظر

    شكرا.لكم.على.هذه.النصاءح

  • العراق كينو

    احسنتم

  • مصر زياد

    اللهم احفظ أمه محمد عليه الصلاه السلآم

  • العراق رنا

    شكرا

  • مصر تامر محمد

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً