الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء بروزاك .. استخداماته ومقاديره

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل استخدام دواء بروزاك يحتاج إلى وصفة طبية؟ وهل استخدامه يعرض صاحبه للإدمان؟ وهل ينصح به على نحو العموم؟ وما هي المقادير المستحسن مراعاتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متعلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن عقار (بروزاك) هو من الأدوية السليمة، ومن الأدوية قليلة الآثار الجانبية، وكثير من الدول لا تشترط مطلقاً أي وصفة طبية، ولكن هنالك بعض الدول التي تفرض نظماً خاصة لا تصرف هذا الدواء والأدوية المشابهة إلا بوصفة طبية، ولكن بصفة عامة معظم الدول لا تتطلب وجود وصفة طبية، وحتى إن تطلب ذلك ليس من الضروري أن تكون هذه الوصفة مكتوبة عن طريق طبيب نفسي، وإنما يمكن أن يحرر هذه الوصفة أي طبيب مؤهل.

أما بالنسبة للعلاقة بين البروزاك والإدمان، فأرجو أن تطمئن تماماً أن هذا الدواء لا يسبب أبداً الإدمان أو حتى التعود البسيط، فهو دواء سليم جدّاً ولا علاقة له بالإدمان، بل على العكس تماماً، فهو يساعد بعض المدمنين في التخلص من سلوكهم الإدماني خاصة من المخدرات والكحول، وكذلك بعض الأدوية الإدمانية الأخرى، فأرجو الاطمئنان التام بأنه دواء سليم.

أما بالنسبة لسؤالك الثالث وهو: هل ينصح بهذا الدواء على العموم؟ وما هي المقادير المستحسن مراعاتها؟

والجواب: أعتقد أن ما تقصده هو: ما هي الجرعات المطلوبة؟

أولاً: الجرعة تختلف حسب الحالة وحسب وزن الشخص.

ثانياً: يعرف أن البروزاك يستعمل لعلاج الاكتئاب، وعلاج القلق، والوساوس القهرية، والرهاب الاجتماعي، وحتى نوبات الهرع، وله استعمالات أخرى مثل اضطراب الشهية العصابي، فهو أيضاً من الأدوية المفيدة جدّاً في مثل هذه الحالات.

وبالنسبة لحالات الاكتئاب البسيط أو المتوسط، وكذلك القلق، فتعتبر جرعة عشرين مليجرام – كبسولة واحدة – في اليوم كافية جدّاً.

أما بالنسبة للوساوس القهرية، فالجرعة المطلوبة هي أربعون إلى ستين مليجرام – كبسولتان إلى ثلاث كبسولات - في اليوم، وهي نفس الجرعة التي تعالج حالات الرهاب الاجتماعي، وكذلك حالات الهرع والتوتر.

والجرعة القصوى للبروزاك - بالنسبة للشخص البالغ الذي لا يقل وزنه عن سبعين كيلوجرام – هي أربع كبسولات – ثمانون مليجراماً – في اليوم، ويفضّل أن تؤخذ - مثل هذه الجرعة الكبيرة نسبياً – مرتين في اليوم، كما أنه من الأفضل دائماً أن يتم تناول البروزاك بعد تناول الأكل، خاصة في الأيام الأولى لبداية تناول العلاج؛ لأنه ربما يؤدي إلى عسر بسيط في الهضم، أو إلى تكوين وتجمع الحوامض في المعدة؛ ولذا ينصح بتناوله بعد الأكل خاصة في الأيام الأولى من بداية العلاج.

جزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وثقتك فيما تقدمه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً