السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة كبيرة وأنا أخاف من ركوب الطائرة وأحس وكأن روحي ستطلع، وأخاف حتى إذا سمعت صوت الطائرة أو حتى ذهبت المطار مع صديق مسافر، وأنا رجل مؤمن بقضاء الله، ولكنه الوسواس الذي يخيل لي أشياء وأحس وكأني داخل طائرة وسوف يحدث مكروه رغم أنني كنت أسافر في السابق دون خوف، ولكن في إحدى المرات حدث عطل ورجعت المطار وخفت وركبت بعدها أيضاً ومكثت سنوات وبعدها ركبت والآن خفت، ووصف لي مرة دكتور زانكس وسافرت والآن أريد أسافر فماذا أعمل؟ وما هي الأسباب حتى آخذ زانكس ثانية، والآن أنا مكتئبٌ جداً لأني سأسافر بعد شهر.

أرجو الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيراً وبارك فيك.

هذا نوع من المخاوف الشائعة، ويكون دائماً مرتبطاً بحدث معين كما حدث لشخصك الكريم، نصيحتي لك هي:

1- الاقتناع القاطع بأن المخاوف تعالج بمواجهتها وليس بتجنبها.

2- اللجوء لما يعرف بالإشباع النفسي، وذلك بأن تقرأ عن الطيران وتاريخه.

3- عليك أن تعيش رحلة الطيران في الخيال أولاً، بمعنى أن تتأمل أنك قد نويت السفر وذهبت إلى مكتب الحجز ثم بعد ذلك قمت بحزم حقائبك وذهبت إلى المطار ووجدت بقية المسافرين، وهنا لابد أن تعتبر نفسك أنك واحد منهم وليس هنالك ما ينقصك أو يعيبك حتى تتخلف عن السفر.

كرر هذا الخيال ثلاث مرات في اليوم لمدة لا تقل عن نصف ساعة في كل مرة.

4- عليك أن تذهب إلى المطار مرتين في اليوم وتتأمل الطائرات وهي تهبط وتغادر.

5- حين تأتيك مشاعر الخوف خذ نفساً عميقاً وتأكد أن الخوف سوق يعقبه الشعور بالطمأنينة والاسترخاء؛ لأن الشدة دائماً يعقبها اليسر بإذن الله تعالى.

6- العلاج الدوائي مفيد والزاناكس يُعتبر علاجاً مؤقتاً، وكذلك عقار يعرف باسم إندرال.

لا مانع من تناول الزاناكس بجرعة نصف ملم ساعتين أو ثلاث قبل مواعيد السفر، وكذلك قم بتناول إندرال بجرعة 20 مليجرام في نفس الوقت، ولكن الدواء الذي أرى أنه سوف يساعد على القضاء على هذه المشكلة بصفة دائمة ويزيل عنك الخوف والاكتئاب هو العقار الذي يعرف باسم سبرالكس، وعليه أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهرين ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً لمدة أربعة أشهر ثم تخفضها إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر أخرى.

7- أرجو أن تستشعر عظمة دعاء السفر، وتكن حريصا عليه وتذكر أن الطائرة نعمة من نعم الله .

8- ينصح علماء النفس السلوكي بأن يقوم صاحب مخاوف الطيران بثلاث رحلات متتالية في ظرف شهر، وذلك من أجل تعديل حقيقي للسلوك.

وبالله التوفيق.